قال وزير الهجرة الكندي جاسون كيني، مساء الاثنين، :"إن كندا رحلت أخيرًا فلسطينيًا أدين بشن هجوم على طائرة "اسرائيلية" في عام 1968 وذلك بعد معركة قضائية استمرت 25 عاما".
وشارك محمود محمد عيسى محمد -وهو أحد نشطاء الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- في الهجوم على طائرة لشركة العال في أثينا، وأودى الهجوم بحياة رجل "إسرائيلي".
وتم ترحيل محمد إلى لبنان يوم السبت الماضي.
وقضت محكمة يونانية على محمد بالسجن 17 عامًا في عام 1970، لكن أطلق سراحه بعد عام في عملية تبادل رهائن، وجاء إلى كندا في فبراير شباط 1987 بهوية مزورة.
وبدأ مسؤولون محاولة ترحيل محمد في عام 1988 لكنه استطاع البقاء في كندا بادعاء وضع مهاجر ثم أقام سلسلة من دعاوي الاستئناف للطعن في محاولات ترحيله.
وأضاف كيني "هذه القضية هي في الغالب كوميديا أخطاء ... هذه حكاية ترسل إشارة تحذير، ويجب ألا نسمح لموقف مثل هذا أن يحدث ثانية"، ملقيًا باللوم على الحكومات السابقة لترأسها ما سماه نظامًا لا يعمل بصورة طبيعية.
وتابع كيني للصحفيين "إنه استخف بنظامنا القضائي، نحن نؤمن بأنه حتى المجرمين يجب أن يحصلوا على محاكمة عادلة، ويجب أن يمثلوا أمام المحكمة، لكن يجب ألا يكونوا قادرين على انتهاك إجراءاتنا القضائية العادلة".
وضغطت حكومة المحافظين اليمينية الكندية التي تولت السلطة في عام 2006 على نظام الهجرة واللجوء، وألغت العديد من حقوق الاستئناف التي استخدمها محمد.
وأوضح كيني للصحفيين أن محمد - وهو لا يحمل أي جنسية - تزوج من لبنانية وله وضع قانوني في لبنان، مضيفا "كندا خلصت إلى أنه لن يواجه أي خطر في لبنان".
رويترز