قائمة الموقع

القاهرة: مؤتمر "الثوابت " يؤكد على حق العودة

2013-05-15T10:28:49+03:00
مؤتمر الثوابت الفلسطينية في القاهرة
القاهرة- الرسالة نت

انطلق في العاصمة المصرية القاهرة صباح الأربعاء، مؤتمر "الثوابت الفلسطينية في ضوء الثوابت الإنسانية"، برعاية وزارة الأوقاف والشؤون الدينية المصرية وبمشاركة ممثلين عن عدد من الدول والأحزاب العربية والفلسطينية والمصرية، بحضور وزير الأوقاف المصري طلعت عفيفي الى جانب عدد من رموز الفكر الإسلامي.

وأكد الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة حماس، أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل التغيرات الإقليمية والدولية وظهور الصحوة الاسلامية في المنطقة واقعًا عمليًا في الإدارة والحكم، وبعد انقضاء 65 عاما على احتلال فلسطين, لم يتخلَّ الشعب عن ثوابته.

وأضاف الزهار خلال كلمته في المؤتمر: "السلطة لا تمتلك العودة إلى المفاوضات تلك لأنها لا تمثل الشعب، بعد أن ألغت الميثاق وتعاونت مع العدو ونسّقت معه، واستمرت في إعطاء الغطاء لمزيد من تهويد القدس".

وتابع: "هذا المؤتمر يأتي ليؤكد على النقلة النوعية في المحافظة على الثوابت الفلسطينية بعد أن سطّرت المقاومة في غزة والضفة أروع الملاحم، ورسمت الشكل القانوني للعلاقة مع المحتل، بعد أن قدّم الشعب الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين".

وبيّن الزهار أن هذا اللقاء يجتمع على المبادئ والثوابت لتجاوز الشعارات التي أسقطتها حقائق المواجهات، وظهرت فيها بسالة المقاومة في مواجهة أربعة حروب "إسرائيلية" في 6 سنوات ماضية، والتأكيد على صدق الإيمان وسلامة المسيرة.

وشدد، على أن الثوابت هي ذاتها في كل الأمم، ولا تعديل عليها مهما تبدلت الأحوال، ولا تخضع لرغبات الأشخاص والأحزاب، وخيارات الاستفتاء، ومهما فرّط بها البعض أو قصّر عنها جيل.

ويُشرف على المؤتمر جمعية القدس وفلسطين, برعاية المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وزارة الأوقاف المصرية.

ورحّب وزير الأوقاف والشؤون الدينية المصرية طلعت محمد عفيفي بالحضور، مؤكدا أن فلسطين في القلب، والمسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.

وقال عفيفي :"إن هناك حقائق لا تغيب عن أحدنا، أهمها أن الصراع بين الحق والباطل سنة من سنن الله تعالى لا يخلو منها زمان أو مكان، وأن النهاية ستكون للمتقين، ووجوب أن يكون المسلمين أهلاً لنصرة الله".

الأوقاف

وفي كلمته، شدد الدكتور إسماعيل رضوان وزير الأوقاف في الحكومة بغزة، ضرورة الحفاظ على حق العودة، ولا يقبل القسمة، وهو حق فردي وجماعي، مؤكدا على التمسك بثوابت شعبنا وأمتنا.

وقال رضوان: "الشعب الفلسطيني متمسك بخيار المقاومة وبإطلاق سراح الأسرى كافة خلف قضبان الاحتلال الذين ضحّوا من أجل الدفاع عن أرضنا".

من ناحيته، دعا الدكتور محمد الهندي عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، العرب إلى سحب مبادرتهم التي وصفها بالميتة، قائلا:" إذا أرادوا أن يقدموا لنا خدمة فليعزّزوا صمود شعبنا الذي ينهض للدفاع عن أرضه".

وأضاف الهندي موجّهًا كلمته للعرب: "لا أمة عربية بدون فلسطين وتحريرها، وإذا أرادت العرب دعم المقاومة وتعزيز الشعب الفلسطيني، فعليها دعم بلاد الثورات، خاصةً مصر، ابحثوا عن التوافق حتى لو كنتم ستقدمون تنازلات".

وفي كلمة وجّهها للسلطة الفلسطينية والفصائل، دعاهم لعدم الانجرار وراء وهم المفاوضات السياسية، مؤكدا أن حقوق الشعب الفلسطيني ليست حقل تجارب.

وشدد على أهمية المقاومة ووحدتها بكل فصائلها، واستمرار التصدي للاحتلال وتوجيه البوصلة في الاتجاه الصحيح، مذكّرا بتحرك العالم أجمع عندما قصفت المقاومة تل أبيب في الحرب الأخيرة على غزة.

ويبحث المؤتمر في جلسة خاصة قضية "الكفاح الفلسطيني في ضوء الثوابت الإنسانية والحضارية"، ويركّز في جلسة أخرى على ملف "أبعاد ونتائج الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين"، حيث يفنّد مشروعية الاحتلال (الاسرائيلي) لفلسطين من منظور تاريخي.

اخبار ذات صلة