أصبح بمقدور الفلسطينيين في قطاع غزة باتصال هاتفي ومقابل مادي مرتفع بعض الشيء جلب وجبة دجاج "KFC" العالمية الشهيرة بـ "الكنتاكي" عبر الأنفاق مع مصر بعدما كان من المستحيل تناول تلك الوجبة غزة.
وتجلب شركة "اليمامة" في غزة من مطعم الوجبات الأمريكية المعروفة باسم "كنتاكي" في مدينة العريش عاصمة شمال سيناء وتقدمها للزبائن في قطاع غزة، حسب الطلب.
وبدأت الشركة في تقديم الخدمة منذ أسابيع بعد تزايد الطلب على الوجبة التي تلقى رواجاً واسعاً في مختلف دول العالم.
وقال إسلام صالح موظف حكومي في غزة، إنه اتصل عند التاسعة صباحاً وطلب وجبة "كنتاكي عائلية" ووصلته بعد خمس ساعات بحالة جيدة.
وأضاف صالح إنه استمتع مع عائلته بتذوق تلك الوجبة التي يفضلها خلال السفر خارج غزة، لكنه نبّه إلى أنه دفع ثلاث أضعاف ثمنها في المطاعم المصرية.
وحصل صالح على وجبة مكونة من واحد وعشرين قطعة تباع في مصر بحوالي 100 جنية مصر (10 دولار) لكن ما دفعة صالح من أجل الحصول على الوجبة في غزة وصل إلى 120 شيقل (30 دولار أمريكي).
وقال رجل في العقد الرابع من العمر إنه لا يفضل هذا الطعام ليس لسعره المرتفع، لكن لأنه صناعة أمريكية، بينما سيدة كانت تسير في شارع الرمال الشهير في غزة قائلة "نحن نريد حياة كريمة وليس دجاج مشوي".
وبالنسبة للسكان في قطاع غزة، فهم معزولين عن العالم بفعل سياسة الحصار الممارسة من قبل السلطات (الإسرائيلية) للعام السابع على التوالي.
وساعدت الأنفاق الأرضية التي حفرها الفلسطينيين في جلب كل احتياجاتهم بما فيها وجبة الطعام الأمريكية الشهيرة.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة اليمامة في غزة خليل الإفرنجي، إن الشركة جلبت خلال الأسبوع الجاري، حوالي مائة وجبة عائلية على مدار ثلاثة أيام.
وأضاف موضحاً لـ"الرسالة نت" أن "الفكرة بدأت عندما زار صديق للشركة مطعم KFC في العريش وهاتفنا مازحًا لماذا لا توفروا تلك الوجبة في غزة".
وتابع قائلاً "فكرنا بأن نحضر الوجبات للزبائن ووضعنا صورا للوجبات السريعة على صفحة الشركة على الانترنت وبدأ الكثير من الناس بالاتصال بنا يطلبونها .. والآن يمكن لمكالمة هاتفية صغيرة مع الشركة أن نحقق حلم أي شخص ونقدم له الطعام الأمريكي الشهير".
وبيّن الافرنجي أن الشركة أجرت اتصالات مع المطعم الأمريكي وجهات أمنية مصرية وفلسطينية وبدأت في جلب تلك الوجبات.
وأوضح أن العمل بدأ كيوم واحد في الأسبوع ويومين في الأسبوع الثاني وفي الأسبوع الثالث ثلاث مرات، مضيفاً "نأمل أن تزيد عدد أيام العمل وهذا يتوقف على الطلب من قبل السكان".
وأكد الإفرنجي أن أبرز العقبات في جلب تلك الوجبة هو عامل الوقت إذ تمر تلك الوجبات على حواجز أمنية بين العريش ورفح المصرية ثم عبر الأنفاق، وأحياناً يتم تفتيشها من قبل الأمن الفلسطيني وتصل إلى الشركة التي تقدمها لزبائنها.
وأعرب رئيس مجلس إدارة شركة اليمامة عن أمل بأن تتوفر طريق رسمية مثل معبر رفح البري البوابة الوحيدة للمسافرين، التي تربط قطاع غزة بمصر؛ لنقل وجبات "الكنتاكي"
ودجاج كنتاكي أي الـ KFC يعدّ وجبة طعام سريعة قدمتها لأول مرة مطاعم كنتاكي فرايد تشيكن في ولاية كنتاكي بالولايات المتحدة قبل تسعة عقود من الزمن.
وانتشرت فروع للمطعم في مختلف العواصم العربية والغربية والمدن المكتظة بالسكان وتكتظ شاشات التلفزة الصغيرة بإعلانات تروج لهذا المنتج الذي غزى العالم.