فرقت الشرطة التركية اليوم متظاهرين باستخدام المياه والغازات المسيلة للدموع أثناء محاولتهم الوصول إلى مكاني تفجيريْ مدينة الريحانية بمحافظة هاتاي (لواء إسكندرون) جنوبي تركيا اللذين وقعا السبت الماضي.
جاء ذلك في وقت أعلن فيه حاكم المحافظة جلال الدين ليكسيز أن قوات الأمن اعتقلت 17 شخصا حتى الآن على خلفية التفجيرين.
وتظاهر أنصار عدد من منظمات يسارية وعلمانية في الريحانية بعد أسبوع على التفجير المزدوج الذي شهدته المدينة القريبة من الحدود مع سوريا، وذلك بعد يوم من وقوع مواجهات بين شرطة مكافحة الشغب ومتظاهرين تجمعوا في إسطنبول للغرض ذاته.
وندد المتظاهرون بسياسة الحكومة في تعاملها مع الأزمة السورية وحملوها مسؤولية ما جرى، وطالبوا بالقبض على الجناة ومحاسبتهم في أسرع وقت.
وقال حاكم محافظة هاتاي إنه جرى حتى الآن اعتقال 17 شخصا في إطار التحقيقات، مضيفا أنه تم إرسال بعضهم إلى السجن في قوت لا يزال البعض قيد الاحتجاز في انتظار مثولهم أمام المحكمة.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن ليكسيز قوله "إننا نبحث عن أربعة أشخاص آخرين. السبعة عشر شخصا والأربعة المطلوبون الآخرون مواطنون أتراك"، مشيرا إلى أن قوى الأمن لديها كل المعلومات عن الكيفية التي حصل من خلالها المشتبه فيهم على القنابل وطريقة إخفائها ووضعها في السيارات.
وأضاف أن التفجيرين المتزامنين للسيارتين المفخختين اللذين وقعا في الحادي عشر من الشهر الجاري أسفرا عن مقتل 51 شخصا.
وسبق أن أشار ليكسيز أمس إلى أن المشتبه فيهم حاولوا الفرار إلى سوريا بعد التفجيرات، لكنهم فشلوا في ذلك بسبب تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود، كما أعلن أمس عن اعتقال مشتبه فيه يُعتقد أنه اشترى السيارتين اللتين استخدمتا في التفجيرين.
الجزيرة نت