أعلنت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين لدى أجهزة أمن السلطة، أن عشرة معتقلين سياسيين محتجزين بسجن الأمن الوقائي في "بيتونيا" برام الله، أعلنوا دخولهم إضرابًا مفتوحًا عن الطعام؛ حتى الإفراج عنهم.
وأوضحت مصادر مقربة من أهالي المعتقلين، بأنّ نية خوض الإضراب كانت لديهم منذ فترة، لكن أعطيت فرصة للحلّ مرات عدة بعد أن تلقّوا وعوداً بالإفراج عنهم من قبل مدير السجن.
وقالت إنه أنّه على الرغم من الوعود المتكررة فقد مددت المحكمة اعتقال أحد المضربين وهو الصحفي "محمد عوض" مدة 45 يومًا، الأمر الذي أكّد أن وعود الإفراج ليست إلا محاولات للمماطلة والتخدير، مما دفع المعتقلين لخوض إضراب عن الطعام للضغط باتجاه إطلاق سراحهم.
من جهتهم، طالبت عائلات المعتقلين جميع الأطراف بالتدخل للإفراج الفوري عن أبنائهم الذين أمضوا سنوات عديدة في سجون الاحتلال، دون تهمة واضحة أو قرار محكمة يبرر احتجازهم لهذه المدة الطويلة، خاصة بأن بعضهم حصل على قرارات إفراج من قبل محاكم فلسطينية، إلا أن الأمن الوقائي لم ينفذها.
يذكر أن عائلات العديد من المعتقلين السياسيين في رام الله، كانوا قد نفذوا مسيرة واعتصاماً قبل أيام عدة؛ للمطالبة بالإفراج عن قرابة ثلاثين معتقلاً سياسيًا في سجون السلطة.
ويشكل ملف الاعتقالات السياسية أحد أهم الملفات التي تشكل عقبة أمام تحقيق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس، في ظل الانقسام المستمر منذ أكثر من ستة أعوام.