قائمة الموقع

الصحفي"عوض" معتقل سياسي يتعطش للحرية!

2013-05-21T09:04:13+03:00
الصحفي الفلسطيني محمد شكري عوض
الرسالة نت - محمد أبو حية

يدفع الصحفي الفلسطيني محمد شكري عوض (25 عامًا)، حريته ثمنًا لنقل ألوان المعاناة الفلسطينية؛ فتارة يعتقله الاحتلال "الاسرائيلي", وتارة أخرى تعتقله السلطة الفلسطينية.

والصحفي عوض معتقل لدى جهاز الأمن الوقائي في سجن "بيتونيا" بالضفة الغربية المحتلة منذ منتصف فبراير/شباط من العام الجاري, وهو من بلدة بدرس قضاء رام الله.

وأعلن يوم الإثنين الماضي خوض الإضراب المفتوح عن الطعام؛ احتجاجًا على مواصلة اعتقاله وتعطيل قرارات القضاء الفلسطيني بالإفراج عنه.

اعتقل الصحفي عوض قبل أعوام في سجون الاحتلال، وقضى ستة شهور داخلها، كما اعتقل أربعة مرات لدى السلطة في سجون جهازي "الأمن الوقائي" و"المخابرات" الفلسطينية.

وقررت محكمة بداية رام الله في السابع من نيسان الماضي إخلاء سبيل عوض بكفالة مالية قدرها خمسة آلاف دينار أردني، إلا أنها تراجعت عن القرار بضغطٍ من أجهزة الأمن.

وقال نهاد عوض شقيق الصحفي محمد في حديث لـ"الرسالة نت", إن شقيقه يُكوى بنار الإعتقال والملاحقة من قبل الاحتلال (الاسرائيلي) والسلطة منذ خمسة أعوام.

وتخرج الصحفي عوض من كلية الإعلام بجامعة النجاح الوطنية وعمل في مؤسسة "رامسات" للخدمات الإعلامية في محافظة نابلس المحتلة.

وأوضح نهاد أنه عندما تحرر شقيقه محمد من سجون الاحتلال، التقطته الأجهزة الأمنية في رام الله، وزجّت به في السجون ووجهت له تهمًا عدة, كما تعرّض للتعذيب الوحشي مقابل الإدلاء باعترافات تدينه.

وأضاف أن الأمن الوقائي يتهم محمد بالانتماء لحركة حماس, كما يزعم أنه أحد أعضاء قوتها التنفيذية في الضفة المحتلة، وشارك في تصنيع أسلحة ونقلها للمقاومة الفلسطينية.

وأكد نهاد أن شقيقه نفى الإتهامات جملة وتفصيلا, ولم يجرِ إثبات أيٍ منها عليه, بعد أن فشلت الأجهزة الأمنية في انتزاع الإعترافات منه.

لم تنجح السلطة في جولة الإعتقال الأولى بإدانة الصحفي عوض، فأفرجت عنه إلا أنها واصلت ملاحقته واستدعائه بين الفينة والأخرى؛ للتضييق عليه في عمله الصحفي.

وأشار نهاد إلى إقامة جبرية فُرضت على شقيقه بعد الافراج عنه، وأُرغم على زيارة مكتب جهاز الوقائي يوميًا لإثبات وجوده في رام الله حيث يقطن .

ولفت إلى أنه جرى تخفيف إجراءات إثبات الوجود بعد أشهر بضغط من مؤسسات عدة؛ إلى أن وصل الأمر ليثبت وجوده مرتين كل شهر.

عاد جهاز الأمن الوقائي لاعتقال الصحفي عوض منتصف فبراير/شباط من العام الجاري, وأعاد لائحة الإتهام القديمة بحقه ورفض أي وساطات للإفراج عنه بحسب شقيقه نهاد.

وأكد أن العائلة تزور شقيقه محمد يوم السبت من كل أسبوع, مشددًا أن وضعه الصحي جيد ولا يعاني من أي مشاكل صحية.

وقال :"إن محمد لجأ للإضراب المفتوح عن الطعام؛ احتجاجا على استمرار اعتقاله التعسفي وفشل كل الجهود الحقوقية والقضائية الرامية للإفراج عنه وإنهاء معاناته الممتدة منذ أعوام".

وطالب نهاد المؤسسات الحقوقية والإنسانية في الضفة، بالتدخل العاجل للإفراج عن محمد قبل تدهور صحته بفعل الإضراب المفتوح عن الطعام.

بدورها, طالبت والدة المعتقل عوض بالإفراج الفوري عن نجلها؛ لأنه يعتقل في ظروف قاسية ويعاني قلقًا نفسيًا كبيرًا.

وأوضحت أن أجهزة أمن السلطة حرمته من الاستقرار في الحياة ما دفعه للإضراب عن الطعام, متمنية أن يتحرر قريبًا لتزوّجه وتفرح به.

وأشارت والدة محمد إلى أن نجلها لجأ للإضراب بعد تراجع زياد هب الريح مدير جهاز الأمن الوقائي, عن وعدٍ بالإفراج عنه قبل أسابيع.

وتمنّت المسنة أن يحقق ابنها ما يصبو إليه بالإضراب وينتهي ملف الإعتقال السياسي في الضفة المحتلة بلا رجعة. على حد قولها.

وقالت لـ"الرسالة نت", إنها تعرضت لوعكة صحية يوم السبت المنصرم ولم تتمكن من زيارة ابنها محمد في السجن، قبل أن يخوض الإضراب عن الطعام يوم الإثنين الماضي.

من جهته, رأى والد محمد، المسن شكري عوض، أنه كان الأولى بالسلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية أن تكرم الصحفيين بدلا من اعتقالهم وتعذيبهم.

كما دعا نجله للتمسك بالإضراب المفتوح عن الطعام حتى يستعيد حريته بعد فشل المساعي الحقوقية والقضائية في الإفراج عنه.

وأكد أن الصحفي محمد تعرض للتعذيب والإرهاب خلال فترات اعتقاله المتفاوتة لدى السلطة والاحتلال في إطار تبادل الأدوار بين الطرفين.

وتمنى إنتهاء حالات القمع في الضفة المحتلة والإفراج عن المعتقلين السياسيين كافة بقرار من رئيس السلطة محمود عباس.

اخبار ذات صلة