بدأ صيادو قطاع غزة، صباح الثلاثاء، الصيد بعرض البحر في مسافة ستة أميال، بعد سماح سلطات الاحتلال (الاسرائيلي) لهم بالعودة إلى ممارسة أعمالهم، داخل المساحة المذكورة.
يأتي ذلك في وقت نقلت فيه القناة (الإسرائيلية) السابعة عن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قراره بإعادة زيادة مساحة الصيد المسموح بها في بحر غزة إلى نحو ستة أميال.
وأوضحت القناة أن نتنياهو أعطى الأوامر للبحرية (الإسرائيلية) بتوسيع مساحة الصيد التي قلصت في مارس الماضي إلى نحو ثلاثة أميال بزعم إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
وقال نزار عياش نقيب الصيادين الفلسطينيين في تصريح لـ "لرسالة نت" صباح اليوم: " لم تسجل أية حادثة تشير إلى إعاقة قوات الاحتلال المتمركزة في عرض البحر، لعمل الصيادين بغزة".
وأوضح عياش أن اطلاق النار صوب مراكب الصيادين يجري بشكل يومي, إلا أن ذلك بدأ يقل في أعقاب إعلان الحكومة (الاسرائيلية) قرار زيادة مساحة الصيد، متمنيًا أن ينعم الصيادون بأمان داخل البحر.
ووسع الاحتلال منطقة الصيد المسموح بها إلى ستة أميال في أعقاب اتفاق التهدئة الذي وقعته مع المقاومة الفلسطينية مع (اسرائيل) برعاية مصرية في شهر نوفمبر الماضي، عقب معركة "حجارة السجيل".
وكانت منظمة "بتسيلم" الحقوقية (الإسرائيلية)، قد اعتبرت تقليص مسافة الصيد في غزة ردًا على إطلاق النار على البلدات في جنوب الكيان يشكل عقابا جماعيا ومساسًا خطيرا بأرزاق الصيادين.
وقلّصت (اسرائيل) في شهر مارس/آذار المنصرم، مساحة الصيد في بحر غزة من ستة أميال بحرية إلى ثلاثة؛ بزعم إطلاق صاروخين من غزة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
يشار إلى أن عدد الصيادين في قطاع غزة، يبلغ قرابة (3700) صيادا، يملكون نحو (700) مركبا، ويعتاش من هذه المهنة ما يقرب (70.000) مواطناً.