قتل أربعة أشخاص الثلاثاء وأصيب 35 آخرون على الأقل في اشتباكات متواصلة منذ عدة أيام في مدينة طرابلس بشمال لبنان، بين سكان منطقة ذات أغلبية سنية وأخرى ذات أغلبية علوية منقسمين على خلفية الأزمة في سوريا المجاورة.
وقال مصدر أمني إن شخصين قتلا في منطقة باب التبانة ذات الغالبية السنية المؤيدة للثورة السورية، بينما قتل شخص من سكان الحي في مكان آخر من المدينة.
وفي منطقة جبل محسن ذات الأغلبية العلوية المؤيدة للنظام السوري قتل شخص واحد. وبلغ عدد الجرحى في المنطقتين 35 شخصا.
وتشهد المدينة منذ أربعة أيام اشتباكات متقطعة بين سكان منطقتي باب التبانة وجبل محسن، أدت إلى سقوط تسعة قتلى بينهم عنصران من الجيش اللبناني قتلا الاثنين، بحسب ما أفادت مديرية التوجيه في قيادة الجيش.
وتستخدم في تلك المواجهات مختلف أنواع الأسلحة، ودوت انفجارات القذائف الصاروخية وإطلاق النيران الكثيفة بعد ظهر الثلاثاء، وأصبح السير غير مأمون العواقب في بعض الشوارع بسبب القناصة الذين يتخذون مواقع في البنايات السكنية.
وعلى خلفية تلك المواجهات سجلت حركة نزوح كثيفة من منطقة باب التبانة في اتجاه الأحياء الداخلية لطرابلس التي قطعت الطريق الدولية بينها وبين الحدود السورية بسبب أعمال القنص.
ويقول نشطاء سوريون إن موجة القتال الحالية في طرابلس فجرها التوتر بسبب هجوم القوات السورية ومقاتلي حزب الله اللبناني على بلدة القصير السورية الحدودية التي تسيطر عليها المعارضة السورية.
وعلى خلفية الثورة السورية المستمرة منذ أكثر من عامين، شهدت طرابلس سلسلة من أعمال العنف أدت الى سقوط عدد من القتلى. ويعكس الوضع في المدينة حالة الانقسام في صفوف اللبنانيين بين مؤيد لنظام الرئيس السوري ومتعاطف مع المعارضين له.