توغلت عدة آليات وجرافات لجيش الاحتلال في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس شرق بلدة القرارة بخانيونس جنوب قطاع غزة، فيما أطلقت الزوارق الحربية النيران باتجاه مراكب الصيادين.
وأفادت مصادر أمنية بغزة، أن 3 آليات وثلاث جرافات توغلت بشكل محدود وسط عمليات تجريف في محيط بوابة موقع كوسوفيم العسكري، فيما حلقت طائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض.
وقال شهود عيان إن مقاومين أطلقوا النار باتجاه القوة "الإسرائيلية" المتوغلة، فيما ردت الآليات والأبراج العسكرية داخل الشريط الحدودي بإطلاق النار.
وفي سياق متصل, فتحت الزوارق الحربية نيران أسلحتها الرشاشة الثقيلة باتجاه مراكب الصيادين، وأطلقت قذيفة واحدة على الأقل اتجاهها قبالة سواحل منطقة السودانية شمال غرب القطاع دون إصابات.
تجدر الإشارة إلى أن الاحتلال "الاسرائيلي" ينغص بشكل شبه يومي على الصيادين الفلسطينيين، في إطار حصاره المطبق على قطاع غزة.
وبدأ صيادو قطاع غزة، صباح الثلاثاء الماضي، الصيد بعرض البحر في مسافة ستة أميال، بعد سماح سلطات الاحتلال (الاسرائيلي) لهم بالعودة إلى ممارسة أعمالهم، داخل المساحة المذكورة.
وقلّصت (اسرائيل) في شهر مارس/آذار المنصرم، مساحة الصيد في بحر غزة من ستة أميال بحرية إلى ثلاثة؛ بزعم إطلاق صاروخين من غزة على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
ويعتمد على مهنة الصيد أكثر من 3500 صياد فلسطيني يضاف إليهم عدد من المساعدين يعيلون بالإجمالي أكثر من 45000 إنسان ليس لهم مصدر دخل سوى هذه المهنة.