تواصلت حدة المواجهات في مدينة القصير بريف حمص، وسط حملة وصفت بأنها الأعنف التي تشنها القوات النظامية السورية مسنودة بعناصر من حزب الله اللبناني لليوم السادس على التوالي، في حين أفاد ناشطون أن مسلحي المعارضة حققوا تقدما في أحد المواقع.
وأفادت المصادر أن مسلحي المعارضة تصدوا لمحاولة اقتحام جديدة قتلوا فيها ثمانية من عناصر حزب الله وثلاثة من جنود النظام، ليرتفع بذلك عدد قتلى حزب الله في القصير إلى أكثر من مائة كما يفيد ناشطون.
وأعلن مسلحو المعارضة من جهة أخرى تقدمهم في قرية الجوسية بعد استعادة سيطرتهم على ثلاثة مواقع في وقت سابق بالمدينة.
وكانت قوات النظام كثفت قصفها لأحياء القصير مستهدفة منازل المدنيين والمحال التجارية وسط المدينة.
ووصلت القصير بعض الكتائب العسكرية التابعة للجيش الحر لمؤازرة قوات المعارضة استجابة لنداء وجهه الائتلاف الوطني السوري.
في المقابل، نفى مسؤول العلاقات الإعلامية بحزب الله أن يكون عدد قتلى الحزب بمدينة القصير السورية قد تجاوز المائة، رافضا إعطاء أي تفصيل عن الموضوع.
وتتعرض القصير منذ أيام لهجمات مركزة من قبل قوات النظام مدعومة من مسلحي حزب الله، حيث تعتبر منطقة إستراتيجية لكونها تشكل صلة وصل أساسية بين دمشق والساحل السوري، وخطا رئيسيا للإمدادات لقربها من الحدود اللبنانية.
على صعيد آخر، قال المركز الإعلامي السوري إن الجيش الحر تمكن من السيطرة على حاجز النادي الرياضي ومقر حزب البعث في درعا البلد.
جاء ذلك بعد معارك عنيفة استمرت نحو عشرين يوما، وبهذه السيطرة تصبح جميع أحياء مدينة درعا البلد باستثناء الجمرك والمنشية خارج سيطرة الجيش السوري النظامي.
سجن حلب
من جهة أخرى، قصفت قوات النظام السوري ليلة أمس محيط سجن حلب المركزي، الذي تحاصره قوات المعارضة السورية منذ أكثر من شهر.
وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من محيط السجن. وكانت اشتباكات عنيفة قد دارت بين الثوار وقوات نظامية تقوم بحماية السجن مدعومة بطائرات حربية.
أفادت لجان التنسيق المحلية أن قوات النظام استخدمت السلاح الكيمياوي بمنطقة عدرا بريف دمشق.
وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر ما قالوا إنها لأشخاص أصيبوا بحالات اختناق وضيق بالتنفس وتوسع بحدقة العين جراء إلقاء قوات النظام قنابل كيمياوية على البلدة. ويقول ناشطون إن هذه هي المرة الثانية التي تستخدم فيها قوات النظام السلاح الكيمياوي في بلدة عدرا.
ويتعرض حي الوعر بمدينة حمص لحملة عسكرية تشنها قوات النظام منذ أكثر من أسبوع، وقالت لجان التنسيق المحلية إن جيش النظام قصف الحي بالمدفعية وراجمات الصواريخ، مما أوقع قتلى وجرحى، وأحدث دمارا في المباني.
وذكرت أن الحي يؤوي عشرات الآلاف من النازحين، وحذرت لجان التنسيق الأهالي من توسع العمليات العسكرية بالحي، مما يعني كارثة إنسانية بحق السكان والنازحين.
وفي حماة تتواصل حملات الدهم والاعتقالات التي بدأتها منذ أسبوع قوات النظام التي تسيطر على المدينة، حيث تكثف عمليات التفتيش للسيارات المارة على الحواجز المنتشرة في إرجائها، بالإضافة إلى تحليق الطيران الحربي والمروحي في سماء المدينة والقصف العنيف من المطار العسكري على قرى وبلدات الريف.
الجزيرة نت