دعا الرئيس اللبناني، ميشال سليمان، حزب الله ضمنيا إلى وقف تدخله في سوريا وقتاله في مدينة القصير، محذرا إياه من الوقوع في "الفتنة" سواء "في سوريا أو لبنان" وذلك في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى "المقاومة والتحرير" التي توافق تاريخ انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان.
ودعا سليمان، في كلمته التي ألقاها بوزارة الدفاع اللبنانية جميع الدول "الشقيقة والصديقة لاسيما تركيا" إلى المساهمة بالإفراج عن اللبنانيين المخطوفين منذ أشهر في سوريا، مضيفا أن لبنان "يمر بفترة صعبة جدا جراء ما يحيط به" واعتبر أن المعارك الدائرة في طرابلس هي "انعكاس لما يجري في سوريا."
وتابع سليمان قائلا: "إننا نجعل بإرادتنا لبنان ساحة أو نتقاتل في ساحة أخرى مثل القصير، وفي ساحة داخلية في طرابلس، هذا معيب ويدل أننا لم نعتبر من دروس الماضي، لذلك علينا ألا ندفع ثمن ديموقراطية الاخرين".
وحض سليمان على ضرورة "الالتزام بإعلان بعبدا الذي ينص على الابتعاد عن سياسة المحاور والحياد عما يحيط (بلبنان) من أحداث،" مضيفا أن التعاون بين الجيش اللبناني وحزب الله يقوم على الاستفادة من سلاحه ولكن في لبنان فقط مضيفا أن الأمر مرتبط "بالتصدي للاعتداءات الاسرائيلية على الارض اللبنانية، وعلى الارض اللبنانية فقط."
وختم الرئيس اللبناني قائلا: "معاني المقاومة أعلى واسمى من كل المعاني ومن ان تغرق في رمال الفتنة، إن في سوريا، أو في لبنان، أكان ذلك لدى شقيق أو صديق. الأمل لا يزال كبيرا بالمبادئ التي يعتنقها الجيش اللبناني ومعاني المقاومة السامية التي حاربت وحررت ليس من أجل قضية مذهبية بل من أجل قضية وطنية قومية بكامل أبعادها، خاصة واننا بتنا منذ خمس سنوات ندير شؤوننا بأنفسنا" بإشارة إلى انسحاب القوات السورية من لبنان.
يشار إلى أنه الموقف الأوضح للرئيس اللبناني ضد التورط العسكري لحزب الله في القتال الدائر بسوريا ومساهمته الكبيرة في معارك القصير قرب حمص، ويأتي بعد تقارير عن سقوط عشرات القتلى من الحزب في معارك المدينة، وسط اعتراضات واسعة من قوى سياسية لبنانية مناهضة للحزب.
CNN