قرر الجيش (الاسرائيلي) إعادة تسليح وتدريب وبناء فرق التأهب التابعة للمستوطنين في منطقة الجولان السوري المحتل على الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وذكرت مصادر عبرية أن القرار جاء على خلفية التوتر بين سوريا و(اسرائيل)، حيث تزايدت مطالب المستوطنين في الجولان بتأهيلهم عسكريًا للتعامل مع أي سيناريو محتمل.
وقد لبّى الجيش في قرار اتخذه الخميس الماضي, مطالبهم وأبلغهم بموافقته على استئناف فرق التأهب تدريباتها العسكرية والسماح لأفرادها بحمل السلاح.
وقد تبادل الجيشان السوري و(الإسرائيلي) خلال الأيام القليلة الماضية الوعيد بعدما أعلن الأول تدمير عربة (إسرائيلية) بمن فيها عقب تجاوزها خط وقف إطلاق النار في هضبة الجولان المحتلة.
ونفت (اسرائيل) ذلك وقالت إن الحادث وقع على جانبها من خط وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أن العربة أصيبت ولم تدمر وأن قواتها ردت على النيران ودمرت موقعًا سوريا.
من جانبه, قال وزير الحرب (الإسرائيلي) موشي يعالون للصحفيين مؤخرًا إن "سياستنا بشأن سوريا واضحة.. لا نتدخل بالطبع في الحرب الأهلية هناك" لكنه استدرك قائلا "فيما يتعلق بالوضع في مرتفعات الجولان، نحن لا ولن نسمح بامتداد النار إلى أرضنا".
يُشار إلى أنه منذ بدء النزاع في سوريا قبل سنتين توتر الوضع في الجولان، لكن الحوادث مثل سقوط قذائف سورية في الجانب (الإسرائيلي).
ويعزو المسؤولون (الإسرائيليون) حتى الآن إطلاق النار والقذائف السورية إلى "أخطاء" بسبب المسافة القريبة للمعارك بين الجيشين النظامي والحر السوريين.
وتحتل (إسرائيل) -التي لا تزال في حالة حرب مع سوريا منذ عام 1967- زهاء 1200 كلم2 من هضبة الجولان.
وما زالت سوريا تسيطر على 510 كلم2 من الجولان، وتقوم قوة من الأمم المتحدة بفرض التقيد بوقف إطلاق النار بين الجانبين.
الجزيرة نت