قال أحمد مجدلاني وزير العمل في حكومة رام الله :"إن المهلة التي منحتها القيادة الفلسطينية لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري من أجل استئناف جهود عملية السلام في المنطقة ورعاية ملف المفاوضات مع الجانب (الإسرائيلي) شارفت على الانتهاء".

وأضاف مجدلاني في تصريح خاص لـ "الرسالة نت"، الأحد: "مهلة كيري تنتهي في السابع من شهر يونيو المقبل، وحتى اللحظة لم تحقق الأفكار التي طرحها خلال اللقاءات الأربعة الماضية أي تقدم ملموس".

وذكر أن هناك فجرة كبيرة بين الأفكار التي طرحها كيري لاستئناف المفاوضات، وما تمارسه حكومة الاحتلال على الأرض، "وهناك فجوة أكبر بكثير بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول قضايا كثيرة ما زالت عالقة".

وأوضح مجدلاني أن كيري سيحاول عقد (جلسات استماع) حول المطالب الفلسطينية والإسرائيلية لتحريك عملية السلام من جديد، مؤكدًا أن الوضع صعب جدًا وبحاجة لضغوطات كبيرة على الاحتلال من أجل إلزامه بعملية السلام.

ونفى ما نشر عبر وسائل الإعلام عن منح القيادة مهلة جديدة لكيري لدعم جهوده في تقريب وجهات النظر الفلسطينية والإسرائيلية، وعبر عن عدم تفاؤله من زيارات كيري للمنطقة، مؤكدًا أن "أفكاره ما زالت بعيدة جدًا عن الواقع، وتحتاج تعاونًا إسرائيليًا جادًا لإنجازها وتطبيقها".

ولفت مجدلاني إلى أن الجانب الفلسطيني بقيادة الرئيس عباس، أبدى مرونة ودعمًا كبيرًا لجهود كيري، "علها تصل لمسار جاد لاستئناف المفاوضات وفق آلية واضحة وإطار زمني محدد".

وفي السياق، قال مصدر أمريكي  :"إن كيري اعتبر السابع من يونيو المقبل -وهي المهلة التي طلبها من الفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات قبل توجههم إلى مؤسسات الأمم المتحدة- ليست موعدًا مقدسًا".

ويبذل كيري جهودًا منذ 20 مارس الماضي للدفع باتجاه استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين و(إسرائيل)، والمتوقفة منذ مطلع أكتوبر 2010؛ بسبب الخلاف على استمرار البناء الاستيطاني الإسرائيلي.