أعلن الدكتور يوسف ابراهيم رئيس سلطة جودة البيئة بغزة، عزم سلطته نشر أفراد في القطاع مهمتهم رصد اعتداءات المواطنين اتجاه البيئة و"ملاحقة المعتدين ومعاقبتهم"، وقال :"إن الفكرة تهدف لتوعية الجمهور وحثِّهم على حماية البيئة".
وأوضح إبراهيم خلال برنامج (لقاء مع مسئول) الذي ينظمه المكتب الاعلامي الحكومي، الأحد، أنه سيجري تأهيل عدد من موظفي سلطة جودة البيئة فنيًا وقانونيًا؛ لمتابعة تطبيق قانون البيئة الفلسطيني.
ودعا رئيس سلطة جودة البيئة إلى تفعيل ونشر الوعي البيئي؛ من أجل كشف الحقائق المتصلة بالمشكلات البيئية وخطورتها على الجمهور، مطالبًا وسائل الإعلام بغرس قيمٍ بيئية في نفوس سكان قطاع غزة، وتبني برامج تعليمية وتربوية؛ لحماية البيئة.
زراعة أشجار بشوارع القطاع
وفي ذات السياق، أعلن إبراهيم أن وزارة الزراعة وبتنسيق مع سلطة البيئة ستشرع خلال الأيام المقبلة بزراعة أشجار في شوارع قطاع غزة؛ بغرض إضفاء طابع جمالي والحفاظ على البيئة.
وبيّن أن بلديات القطاع ستشرع أيضًا في الأسابيع المقبلة وبتنسيق مع سلطة البيئة في إصلاح محطات تكرير المياه العادمة؛ بهدف الحفاظ على الخزان الجوفي.
وقال إبراهيم: "غزة تواجه مشاكل بيئية جمة، أبرزها تلوث الآبار الجوفية ومياه البحر، وأيضا مشاكل الصرف الصحي، ونقص المياه وملوحتها، وإسرائيل هي السبب في هذا كله، بعدما حفرت آبارًا على الخط الفاصل مع القطاع؛ للسيطرة على المياه".
وكان تقرير صادر عن الأمم المتحدة حذر من تأثير المياه الملوثة على صحة السكان بغزة، وحذّر كذلك من أن الوضع سيزداد سوءًا بحلول عام 2020.
وجدد رئيس سلطة جودة البيئة دعوته لوسائل الإعلام بتفعيل قضية سرقة المياه الفلسطينية وفضح سلطات الاحتلال عليها.
الصرف الصحي "مشكلة قائمة"
وبشأن مشكلة الصرف الصحي في قطاع غزة، قال إبراهيم :"إن البنية التحتية لجمع ومعالجة المياه العادمة غير كافية، والمحطات القائمة توفر فقط معالجة متقطعة وجزئية". وأشار إلى أن 80% من مياه الصرف الصحي تتسرب إلى المياه الجوفية؛ "مما يشكل خطرًا على صحة السكان".
وتشير الدراسات إلى أن حوالي 95% من المياه المنتجة في قطاع غزة تعتبر غير صالحة للشرب وفق المعايير الفلسطينية.
وقال إبراهيم: "عدد سكان القطاع يزداد يوميًا، وهو ما ينذر بنفاد المياه الجوفية على الرغم من شحها وملوحتها".
وفي هذا السياق، أعلن رئيس سلطة البيئة الانتهاء من مشروع إنشاء محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي بمنطقة وادي غزة من الناحية الشرقية للطريق الساحلية، وذلك في شهر أغسطس المقبل.
ونوّه إلى أن المشروع يخدم ما يقارب 220 ألف نسمة من سكان المنطقة الوسطى من مدينة الزهراء شمالًا حتى مدينة دير البلح جنوبًا. موضحًا أنه سيتم إزاله مخلفات القمامة في الوادي, إضافة إلى زرعة بالأشجار المثمرة والأعشاب.
شواطئ بحر غزة
وفيما يتعلق بنظافة الشواطئ وتلوث مياه البحر، قال إبراهيم :"إن 20% من مياه بحر غزة غير صالحة للسباحة"، مبينًا أن سلطة البيئة تواظب على أخذ عينات من المياه وفحصها دوريًا؛ للتأكد من سلامتها.
وأضاف: "نأخذ عينات من مياه البحر يجري فحصها لاحقًا عبر جهاز gis؛ لنتأكد من سلامة المياه وأيضًا لتجنيب المواطنين المياه الملوثة".
وأشار إبراهيم إلى وجود شواطئ ملوثة وغير صالحة للاستجمام، مؤكدًا في ذات الوقت أنه سيجري التعامل معها خلال الأشهر القليلة المقبلة وتأهيلها.
ودعا إبراهيم المواطنين إلى اتباع الإرشادات الصادرة من البلديات وسلطة جودة البيئة؛ من أجل الحفاظ على حياتهم، كذلك المحافظة علي الشواطئ ونظافتها؛ لتخفيف العبء عن البلديات.