قائمة الموقع

شباك صيادي غزة متعطشة لاستثمار الموسم

2013-05-27T12:58:11+03:00
صياد في بحر غزة (الأرشيف)
الرسالة نت - فادي الحسني

تلقف الصياد أبو وجيه نبأ توسيع مساحة الصيد المسموح بها أمام الصيادين الفلسطينيين في بحر غزة إلى ستة أميال الثلاثاء الماضي، بالابتسامة والتهليل وراح يخبر به زملاءه في ميناء غزة.

وقال أبو ريالة في الثلاثين من عمره، "تلك هي الأنباء التي ترد الروح"، تعبيرا عن حالة الفرح التي تغمره، وبخاصة أن الصيادين كما قال "كانوا مصابون بحالة من اليأس والاحباط جراء تقليص مساحة الصيد الى ثلاثة أميال".

وذكرت القناة (الإسرائيلية) السابعة أن رئيس الحكومة "بنيامين نتنياهو" قرر إعادة مساحة الصيد المسموح بها في بحر غزة إلى نحو ستة أميال.

وتراجعت (إسرائيل) في مارس الماضي عن اتفاق التهدئة المبرم مع الفصائل الفلسطينية في نوفمبر2012، والذي نص على توسيع رقعة الصيد في بحر غزة الى ستة أميال.

ومثل القرار بشرى للصيادين الذين اضطروا للاتجاه صوب المياه الإقليمية المصرية للصيد فيها، جراء انحسار مساحة الصيد في غزة.

وقال أبو وجيه: "تضييق الخناق علينا وتقليص مساحة الصيد، اجبرنا للاتجاه إلى مصر للاصطياد في المياه الإقليمية"، مشيرا إلى أن ذلك كان يكلفهم الكثير، حيث تتعرض حياة الصيادين على متن المراكب الى الخطر الشديد.

ويتوجه نحو 35 مركب فلسطيني إلى منطقة "المحصين" على أطراف مدينة العريش، عاصمة شمال سيناء، من أجل الصيد بحرية بعيداً عن المضايقات (الإسرائيلية).

ولفت الصياد أبو وجيه إلى أن الزوارق الحربية (الإسرائيلية) لم تكن تتوان عن اطلاق النار على مراكب الصيادين كلما اقتربوا من مسافة الثلاثة أميال، واصفا القرار الجديد بأنه يمثل "بشرى خير للصيادين".

وأكد أن عودة مساحة الصيد الى ستة أميال ستمكن الصيادين الفلسطينيين من استثمار موسم الصيد الحالي والاستفادة منه، وبخاصة مع قرب موسم "عتمة التوت"، التي تهاجر فيه الاسماك من شمال البحر المتوسط إلى جنوبه وهو موسم يبدأ مع ابريل وينتهي في حزيران.

وكانت منظمة "بتسيلم" الحقوقية (الإسرائيلية) اعتبرت تقليص مسافة الصيد في غزة في وقت سابق بأنه "يشكل عقابا جماعيا ومسا خطيرا بأرزاق الصيادين".

واعتبرت "بتسيلم" أن تقليص المساحة على مر السنين بصورة تدريجية مس بصورة بالغة بأرزاق آلاف العائلات وبوفرة الأسماك كغذاء أساسي ورخيص في الأسواق، والذي كان قبل ذلك مكونا أساسيا في التغذية.

ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية فإن عدد الصيادين تقلص بين الأعوام 2000-2010، من قرابة 10,000 صياد إلى أقلّ من 4,000 صياد".

ويرجع الصياد محمود العامودي، انخفاض اعداد الصيادين في غزة إلى المضايقات (الإسرائيلية) التي يواجهونها، مشيرا الى أن عددا كبيرا من الصيادين اتجه نحو مهن اخرى اقل خطورة.

وأشار الصياد العامودي الى أن الاحتلال يحارب الصيادين في لقمة عيشهم، لافتا إلى أن اعادة السماح لهم بالصيد في مساحة ستة أميال "أمر غير مرحب به" وبخاصة أن اتفاقية أوسلو قد حددت مساحة الصيد بواقع 20 ميلا بحريا(حوالي 37 كم).

وعبر الصياد عن أمله في أن يمكنه الموسم الحالي من سداد ثمن الشباك التي كان قد اشتراها استعدادا لهذا الموسم، مطالبا المؤسسات الحقوقية بضرورة الضغط على الاحتلال من أجل تخفيف الخناق عن الصيادين الفلسطينيين.

ولجأ أهالي قطاع غزة لاستيراد الأسماك في حاويات اسفنجية من مصر عبر الأنفاق لتعويض كمية النقص، علما أن الأهالي لديهم قناعة بأن السمك المحلي يعتبر أكثر نضوجا من المستورد، نظرا لطول المسافة التي يقطعها المستورد والتي تؤثر على جودته قبل الوصول الى الاسواق.

اخبار ذات صلة