قال فتحي حماد وزير الداخلية الفلسطينية بغزة، إن وزارته اخترقت الحصار السياسي والأمني الذي طوقها، وفُرِضَ على الشعب الفلسطيني.
وتعيش غزة حصاراً خانقاً فرضته "إسرائيل" على القطاع، إثر نجاح حركة المقاومة الإسلامية حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006.
وأكد حماد خلال حفل تخريج الدفعة الثانية لكلية الشرطة الفلسطينية "فوج الرباط"، بدير البلح جنوب قطاع غزة، الثلاثاء، "أن وزارة الداخلية ماضية في بناء مؤسسات الدولة كافة، والتي لا تخضع في عقيدتها إلا لله ثم الاخلاص للوطن".
وأشار إلى أن الكلية جاءت لتتحدى الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، مشدداً أنها انطلقت من قرار فلسطيني مستقل، "في وقت أغلقت بوجوهنا كل كليات القانون بالبلدان الإسلامية". وفق قوله.
وأوضح حماد أن الوزارة حريصة على تخريج الدورات المتواصلة، التي تؤهل الضابط الفلسطيني، المنتمي لوطنه وثوابته، ويعتز بأن يكون خادماً لأبناء شعبه، ويحرص على احترام القانون والنظام العام.
وكانت كلية الشرطة قد أنشأت في شهر سبتمبر عام 2009، وأسسها الشهيد سعيد صيام.
واستطرد وزير الداخلية "خضنا هذا المخاض توكلاً على الله ثم اعتماداً على أنفسنا وقدراتنا البسيطة، فخرجنا العام الماضي 180 ضابط، واليوم نخرج الدفعة الثانية وعددهم 58" .
وتابع حماد "نمد جسور التعاون ونعزز تبادل الخبرات وإيفاد الدورات المتعلقة بالشرطة والقانون والدورات التخصصية، ونبتعث ضباطنا لدراسة الماجستير والدكتوراه، في العلوم القانونية والشرطية بالدول العربية".
وفي سياق متصل، أثنى على الحملة الوطنية في مواجهة التخابر قائلاً إنها "حققت نجاحاً باهراً في توجيه صفعة قوية لمخابرات العدو وتركته مرتبكاً عندما تكاثفت كل مؤسسات الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، على مستوى التنظيمات الجهادية، ليكون من نتائجها عودة ليس بالقليل ممن تخابر مع الاحتلال".
ووجه حماد تحيته إلى الأسرى في سجون الاحتلال، والشهداء الفلسطينيين، وعلى رأسهم مؤسس وزارة الداخلية الشهيد سعيد صيام، واللواء توفيق جبر، والعقيد اسماعيل الجعبري، موجهاً هذا الجهد لأرواح الشهداء.
وتخلل المهرجان عروضاً كشفية للخريجين، وتكريمهم، وشارك فيه حشد كبير من المواطنين والوزراء الفلسطينيين وقيادة من حركة حماس.