قال رئيس الوزراء الفلسطيني، إسماعيل هنية، إن حكومته خادمة لأبناء الشعب، وحارسة على عقيدته ووطنه وشرفه، وتعمل على حماية الرأي والتعبير والانتماءات، طالما ذلك محكوم بقيم الوطن وشرف الانتماء له.
وأضاف هنية خلال حفل تخريج الدفعة الثانية لكلية الشرطة الفلسطينية "فوج الرباط"، بدير البلح جنوب قطاع غزة، الثلاثاء، "مسئولية الحكومة توفير الأمن والأمان للمواطن، ولا يخترق أو يعبث بالأمن داخل القطاع إلا الاحتلال، أو أعوانه، والحكومة لهم بالمرصاد".
وأكد أن غزة موطن الأمن والاستقرار والطمأنينة، مشيراً إلى أن هذا ثمرة جهدٍ متواصل وعطاء، للذين يقومون على منظومة الأمن في هذا البلد. وفق قوله.
وتابع هنية "هذا الأمن واحد من الميزات العظمى التي تتميز بها غزة، ويشعر بها أهلها"، مشدداً أن الأخلاق والقيم، والرجولة، والشجاعة غدت نموذجاً يحتذى به ويضرب به المثل بأهل غزة.
وأوضح أن أهالي القطاع يتميزون بمقاومتهم وصمودهم وقدرتهم على التضحية والتحدي، ومواجهة الاحتلال، منوهاً إلى أن هذا الصمود أصبح ظاهراً خلال العدوانين الأخيرين على القطاع.
واستطرد هنية "جاء المحتل في حرب حجارة السجيل، لينشر الرعب والخوف والدمار، ويحتل أجزاء من غزة، وكانت المقاومة له بالمرصاد، فبدلاً من أن يدخل غزة، ضربت المقاومة تل أبيب".
وشن جيش الاحتلال (الاسرائيلي) عدواناً واسعاً ضد قطاع غزة منتصف نوفمبر/ تشرين الثان الماضي بدأه باغتيال القيادي بكتائب القسام أحمد الجعبري ونفذ سلسلة غارات جوية استهدفت منشآت ومنازل ومؤسسات حكومية وأراض زراعية.
وارتقى خلال العدوان 191 شهيدا وأكثر من 1350 جريحا بين المدنيين الفلسطينيين.
ووجه رئيس الوزراء، رسالة للخريجين من دورة " فوج الرباط"، بأن يتمسكوا بالعلم، ورفع الكفاءة وتطوير الأداء للوصول إلى أعلى مستويات الخبرة في العلوم الشرطية والأمنية، مؤكداً أن الحكومة ستفتح بدورها لهم جميع الأبواب، ليكونوا على مستوى القضية.
وأوصى الخريجين بالعدل بين الناس، وحراسة القانون والنظام والعدالة، ورد الظلم عن الناس، وأن يكونوا سبباً من أسباب تحرير الأرض الفلسطينية، واستعادة الحقوق المغتصبة وفي مقدمتها حق العودة والقدس.
وأكد هنية خلال كلمته على أن مواصلة طريق التحرير تكون بالعدل والحرية، وحراسة الدين، والسهر على راحة الشعب، وتوفير الأمن والأمان.