قال المركز الإعلامي السوري إن الأطباء في مدينة القصير أعلنوا نفاد إمدادات الأوكسجين، وأطلقوا نداء استغاثة إنسانيا لإجلاء الجرحى والمرضى من المدينة المحاصرة.
وأضاف الأطباء أن أكثر من ألف جريح بحاجة للدواء أو الإجلاء من المدينة المحاصرة.
وأوضح الجيش السوري الحر أن القوات الحكومية ومسلحي حزب الله واصلوا قصف المدينة براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة.
وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن الطيران النظامي شن غارات جوية على قرية الضبعة في ريف القصير وعلى أطراف المدينة.
جاء ذلك في وقت شن فيه الطيران السوري غارات مكثفة على مدينة القصير وقرية الضبعة الواقعة شمالها، وجرت اشتباكات بين الجيشين الحر والنظامي على أطرف طريق مطار دمشق الدولي، وقصفت قوات النظام معظم المناطق بسوريا، فيما تحدث ناشطون عن حالات اختناق وتشنج عضلي نتجت عن قصف الطيران الحربي لبلدة الأحمدية بصاروخين محملين بمواد سامة.
في السياق، قالت القيادة المشتركة للجيش السوري الحر إن قوات النظام ومسلحي حزب الله اللبناني واصلوا قصف مدينة القصير براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، فضلا عن الغارات الجوية التي تشنها الطائرات الحربية التابعة للنظام.
وأوضحت القيادة المشتركة للجيش الحر أن أكثر من أربعين عنصرا من عناصر حزب الله قتلوا خلال يومين من القتال، وأصيب نحو سبعين آخرين.
وكانت المدينة ومحيطها هدفا منذ ساعات الفجر لقصف عنيف، في محاولة من النظام لاستعادة السيطرة عليها.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القصف تركز على مطار الضبعة شمالي القصير، الذي يعد منفذًا أساسيًا للثوار المتحصنين بالأحياء الشمالية من المدينة، وتحاول قوات النظام استعادته.
وتمثل القصير رابطا حيويا بين دمشق ومدن توصف بأنها موالية للرئيس السوري بشار الأسد على ساحل البحر المتوسط، كما أن استعادتها يمكن أن تقطع الروابط بين المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو الجيش الحر في شمال سوريا وجنوبها.
وقد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 183 شخصًا في القصير منذ بدء العملية العسكرية عليها قبل نحو عشرة أيام، في حين بلغ عدد الجرحى نحو 1300، ثلثهم من المدنيين
من جهة أخرى، قالت الهيئة العامة للثورة إن 18 شخصا من أفراد الجيش الحر قتلوا بقصف من جيش النظام على جبل النوبة بريف اللاذقية.
الجزيرة نت