قائمة الموقع

المزغني: نعاني من غياب ثقافة المطالعة

2010-02-14T08:13:00+02:00

تونس- وكالات

سمر المزغني مؤلفة تونسية شابة لاتزال في أوائل العشرينيات من العمر، لكنها تمكّنت من نشر أكثر من 10 كتب برغم صغر سنها.

في العام 2000، وهي في الثانية عشرة من العمر، فازت بلقب «أصغر كاتبة في العالم» من قبل موسوعة غينيس للأرقام القياسية.

كتبت أكثر من 30 رواية قصيرة خلال فترة مراهقتها، وعندما سئلت عن حلمها قالت: «إنه بعيد، لكنه سيتحقق في يوم ما، وأتمنى نيل جائزة نوبل في الأدب».

وفيما يلي نص الحوار:

{ أنت أصغر كاتبة في العالم وفقا لكتاب غينيس للأرقام القياسية.. كيف بدأت؟

- بدأت الكتابة حين كنت في الرابعة من العمر، حين بدأت أتعلم القراءة، ثم بدأت بقراءة القصص والروايات لأتوقف في نصف الطريق، وأتخيل ما سيحدث بعدها. أنهيت روايتي الأولى وأنا في السابعة من عمري وعنوانها

«حفل زفاف»، وفزت بجائزة تونس لكتب الأطفال عن عمر 12 عاما. الأطفال هم الأكثر قدرة على التواصل مع الأطفال. قد يكون لكم، أنتم البالغون، الكثير من الخبرة، لكن نحن الأطفال علينا أن ننتج ما نستهلكه.

{ كتاباتك بين الأمس واليوم.. كيف ترينها؟

- كتاباتي في الطفولة كانت تعبّر عن تلك المرحلة.. تلقائية وليست دروسا وعبرا، لكن أكثر من يفهم الأطفال هم الأطفال أنفسهم. أما الآن فقد أصبحت مواضيعي تلمس هموم الشباب، ولغتي تغيّرت.

{ هل أثّرت الثقافة الغربية في عوالمك؟

- نحن في عصر العولمة، والثقافات أصبحت تأخذ من بعضها البعض، وهو ما نعبّر عنه بتلاقح الثقافات، فالتبادل الثقافي البنّاء مهم، ويجب ألا نغلق الباب أمام الثقافات الغربية، وحتى لو فعلنا فلن نستطيع. هناك كثير من الثقافات يجب أن نستفيد منها، وأن ننظر نظرة موضوعية لتلاقح الثقافات.. أشعر أن هناك غيابا للإلهام واحترام الذات عند كثير منا. كما نفتقر إلى القدوات العربية الشابة. نحن ننظر إلى الأميركيين فقط. يحتاج الشباب إلى من يلهمهم، وإلى أن يكونوا معنيين باتخاذ القرارات، لا تُحضروا شخصا في الخمسين إلى مؤتمر عن تمكين الشباب مثلا، بل أحضروا الشباب ليشعروا أنهم معنيون.

{ حدثينا عن دور التدوين؟

- التدوين وسيلة جيدة لتعريف الشباب بالأفكار، وتعد طريقة حديثة للتواصل والتعبير عن أنفسهم، ليست فقط لأنها وسيلة مجانية، لكن لأنها أحيانا تستطيع أن تبلغ العديد من الشباب، أكثر من الكلمة المطبوعة، والتدوين وسيلة حديثة جيدة إذا أحسنّا استغلالها.

{ ما خططك المستقبلية؟

- طموحاتي كثيرة، أخطط لدراسة الماجستير في علم التواصل الثقافي، وأبحث عن برامج تعليمية حول هذا الموضوع.

{ هل تشغل قضايا المرأة حيّزا من كتاباتك؟

- أكتب بطريقة عفوية، وبطبيعة الحال لكوني امرأة، فإن كتاباتي ستتأثر بالقضايا التي تمس المرأة، وباعتباري شابة أركّز في كتاباتي على هموم الشباب بشكل عام، وأترك للقارئ التفكير في تلك القضايا.

{ برأيك، لماذا لا تقرأ المرأة العربية؟

- ليست المرأة وحدها التي لا تقرأ، بل الرجل والطفل لا يقرآن أيضا.. المشكلة تكمن في غياب ثقافة المطالعة.

{ بمَ تحلمين؟

- حلمي البعيد هو نيل جائزة نوبل للآداب، وأن أتبوأ منصبا قياديا.. أما القريب فهو وصول كتاباتي إلى أكبر عدد ممكن من القراء، وليس فقط في تونس. وأن أتمكن من متابعة الكتابة، بدوام كامل أو جزئي. لكن من الصعب تأمين لقمة العيش من الكتابة فقط في العالم العربي، خصوصا في ظل دراستي الآن علم النفس في تونس

 

اخبار ذات صلة