أعدمت أجهزة تابعة للنظام السوري قرابة خمسين من السجناء بسجن حلب المركزي، بينما تواصلت المعارك في مدينة القصير بريف حمص، وسط أنباء عن وصول تعزيزات لمقاتلي المعارضة هناك الذين يخوضون معارك شرسة مع مسلحي حزب الله أسفرت عن سقوط قتلى من الجانبين، في حين شهدت مدن عدة مظاهرات مطالبة بسقوط نظام الأسد.
ففي تطور لافت قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن أجهزة تابعة للنظام أعدمت نحو خمسين من السجناء بسجن حلب المركزي، وأفادت بأن محيط السجن يشهد اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام التي تسيطر على أجزاء كبيرة منه.
وعمد طيران النظام إلى قصف حلب، بينما قال الجيش الحر في ريف المحافظة إنه قصف مواقع للنظام وعناصر من حزب الله في خان العسل ونبل الزهراء، بينما أفاد ناشطون بأن قوات النظام حاولت اقتحام قرية القبتين قرب معامل الدفاع.
وفيما يتعلق بالوضع في القصير والتي تشهد منذ عدة أيام معارك شرسة يخوضها الثوار ضد مقاتلي جيش النظام ومسلحين من حزب الله، قال المركز الإعلامي السوري إن تعزيزات من لواء التوحيد والمجلس العسكري بحلب تمكنت من دخول المدينة، بعد اشتباكات مع مسلحي الحزب أسفرت عن قتلى من الجانبين.
ووفق الجيش الحر فإن القوة التي دخلت كانت بقيادة "عبد القادر الصالح قائد لواء التوحيد مع البطل أبو عمر".
وبالمقابل أعلن ناشطون وصول تعزيزات كبيرة من الحرس الثوري الإيراني ومقاتلين عراقيين للمشاركة بعملية اقتحام الغوطة الشرقية وداريا.
وفي تطور آخر أعلن الجيش الحر مقتل ثمانية على الأقل وإصابة عشرين اليوم في "مجزرة" نفذها عناصر حزب الله بحق النازحين بالضبعة في القصير، بينما تواصل قوات النظام القصف الجوي لحي برزة بالعاصمة دمشق.
وكانت القصير قد تعرضت منذ الصباح لقصف مكثف من عدة محاور استخدمت فيه المدفعية الثقيلة وصواريخ أرض أرض إلى جانب القصف الجوي المكثف، وفق ما ذكر الجيش الحر الذي أعلن أن قواته قتلت أكثر من 25 من عناصر حزب الله وأصابت ثلاثين بمعارك ضارية متفرقة في غرب وجنوب القصير وفي جوسية، ثلاثة منهم قتلوا باستدراج لحقول الألغام.
وأوضح أن مقاتلي الحر نجحوا في استدراج سبعة من قوات النظام لأحد الأنفاق المفخخة قرب شمال شرق القصير حيث لقوا مصرعهم جميعا.
كما أشار إلى أن قوات الجيش النظامي استهدفت سيارة تقل جرحى بالمحور الشرقي للقصير مما أدى لمقتل ثمانية جرحى مدنيين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان -الذي يتخذ من لندن مقرا- إن قوات النظام ومسلحي حزب الله استكملوا الطوق حول القصير مع تقدمهم الخميس إلى قريتين جديدتين شمال المدينة.
استغاثة
وفيما يتعلق بالجانب الإغاثي والإنساني بالمدينة، ذكّرت القيادة المشتركة للجيش الحر المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية، بالقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف المتعلقة بالمدنيين والجرحى خلال النزاعات المسلحة.
وطالبتهم بـ"القيام بواجباتهم الأخلاقية والإنسانية والقانونية في إغاثة المنكوبين والجرحى في القصير ومساعدة المدنيين وعلى رأسهم الأطفال والنساء وكبار السن والمرضى على الخروج نحو مناطق آمنة برعاية وإشراف دولي وتقديم كافة أشكال المساعدة الطبية للجرحى".
مظاهرات
على صعيد متصل أطلق ناشطو الحراك الثوري بسوريا على مظاهراتهم اليوم اسم "مبادئ الثورة خطوطنا الحمراء" وأكدوا في بيان خاص أن أول مطالبهم هو أنه لا مكان للأسد وكل من تلطخت أيديهم بدماء السوريين بأية مرحلة انتقالية.
وأكد الناشطون تمسكهم بوحدة الأراضي السورية والتنوع الطائفي والديني والعرقي، وطالبوا بإعادة بناء الجيش والأجهزة الأمنية لتعود لدورها في حماية السوريين، كما شددوا على تمسكهم بالملاحقة القانونية للمجرمين وقتلة السوريين.
وجابت المظاهرات العديد من المدن مثل بلدات حاس وبنش وكفرنبل والهبيط ومعرمصرين بمحافظة إدلب، وكذلك محافظة الحسكة شرقي البلاد ومدينة القامشلي، وفي حي الوعر بحمص وفي تلبيسة والدار الكبيرة.
من جهة أخرى حذر الناطق باسم لواء شهداء اليرموك التابع للمعارضة الجيش الإسرائيلي من تكرار تجاوزه لحدود الجولان، وقال إن آليات إسرائيلية تجاوزت نهر اليرموك كما منع الجيش المزارعين من الاقتراب من مزارعهم.
الجزيرة نت