دعا المرشد الأعلى علي خامنئي المرشحين للانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع إجراؤها هذا الشهر إلى عدم تقديم "تنازلات" للقوى الغربية في الملف النووي، وحذر مما سماه فتنة قد تلي الانتخابات.
وقال خامنئي -في خطاب ألقاه بمناسبة ذكرى وفاة الإمام الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية- إن "على المرشحين أن يلتزموا بعدم تفضيل مصالح العدو على المصلحة الوطنية".
وأضاف أن "بعضهم يظن خطأ أن علينا أن نقدم تنازلات للعدو للحد من غضبه، هذا خطأ" داعيا إلى تعزيز "القوة الوطنية".
ويعود للمرشد الأعلى -المرجع الأعلى للسلطة في البلاد- البت في ملفات إيران الإستراتيجية وخصوصا البرنامج النووي الذي تشتبه الدول الغربية في أنه يخفي شقا عسكريا.
وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد فرضا عقوبات اقتصادية تشمل حظرا نفطيا ومصرفيا على إيران، بسبب البرنامج النووي الذي تؤكد طهران أن أغراضه سلمية.
وحذر خامنئي الشعب الإيراني مما سماه فتنة بعد الانتخابات -على غرار ما حدث عقب الانتخابات السابقة- بهدف ضرب "مصداقيتها"، مشيرا إلى أن أعداء إيران يحاولون خلق تهديد للنظام الإسلامي خلال انتخابات الرئاسة التي ستجري في الرابع عشر من الشهر الجاري.
وأشاد المرشد الأعلى بما وصفه بانتصارات حققها الشعب الإيراني خلال العقود الثلاثة الماضية، قائلا إن إيران "تحولت من تابعة للغرب إلى دولة مستقلة".
وأضاف أن إيران تحولت إلى بلد متطور علميًّا بعد الثورة، موضحا أن بلاده تشهد نموًّا وتطورًا في المجالات التقنية والعلمية والطبية، حتى إن الشعب الإيراني اليوم لا يحتاج إلى الأجانب وحقق الاكتفاء الذاتي في المجال الطبي، على حد قوله.
يشار إلى أن الإمام الخميني هو قائد الثورة الإسلامية في إيران التي أطاحت بحكم الشاه محمد رضا بهلوي في 11 فبراير/ شباط 1979، ويطلق عليه في إيران لقب مفجّر الثورة، وقد توفي في الثالث من يونيو/ حزيران 1989.