شدّد ماهر الطاهر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على ضرورة تنفيذ المصالحة الوطنية في أقرب وقت.
وأكد الطاهر خلال لقاء متلفز، الأربعاء، أن جميع ما يتردد عن العودة لمسار التسوية لا قيمة له، مشيرًا لاستحالة الوصول لحل سياسي مع الكيان (الاسرائيلي)، ليبقى الخيار الوحيد استعادة الأرض بالمقاومة.
وتوقع الطاهر أن تنفجر الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية قريبًا، وسيكون الانفجار في وجه الاحتلال لما يمارسه من سياسات اقتصادية عدوانية وممنهجة ضد الشعب الفلسطيني.
ودعا جماهير الشعب الفلسطيني لحشد الطاقات لمواجهة الاستيطان والاحتلال، محذّرًا من المخططات الخطيرة التي يرسمها الاحتلال لتهجير الفلسطينيين وخصوصًا "عرب الـ 48".
وطالب الطاهر القيادات الفلسطينية لتبني استراتيجية واضحة ومحددة يكون الهدف منها تحرير فلسطين.
وقال إنه يجب أن تتحرك السلطة الفلسطينية في المحافل الدولية لملاحقة الكيان الصهيوني على جرائمه بحق الفلسطينيين.
وشدّد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية على وجوب انضمام الفصائل الفلسطينية كافة لمنظمة التحرير، باعتبارها ملك لجميع الأطياف.
ورأى أن المطلوب في الوقت الراهن تنفيذ بنود اتفاق القاهرة بإنهاء الانقسام واعادة الانتخابات الرئاسية والتشريعية في شطري الوطن.
وبيّن الطاهر أن أمريكا و"اسرائيل" تسعيان لمنع تحقيق الوحدة الوطنية، معتبرًا أمريكا طرفًا مناصرًا للاحتلال وليس وسيطًا للسلام كما تدعي.
وختم الطاهر بحديثه "آن الأوان لنسلط الضوء لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، فما يجري اليوم فيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية هو إدارة انقسام وليس انهاؤه".