حذّر د. عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، مما وصفه بـ" السياسات الكارثية" التي تنتهجها السلطة الفلسطينية بالضفة المحتلة.
واعتبر دويك في تصريح لـ" الرسالة نت"، الخميس، أن تشكيل حكومة " الحمد الله"، اختراق فاضح للقانون الأساسي الفلسطيني، وتجاوز خطير للشرعية الفلسطينية المتمثلة بالمجلس التشريعي كما ينص على ذلك القانون الأساسي" ، بحسب تعبيره.
وقال : " حكومة الحمدالله غير شرعية، كونها لم تحظ على نيل الثقة من المجلس التشريعي الجهة القانونية الوحيدة المخولة بهذا الشأن".
ودان دويك قرار عباس بتشكيل حكومة بمعزل عن التوافق الوطني الفلسطيني، مبينا أن ذلك من شأنه أن يزيد الوضع الفلسطيني تعقيداُ، ويفاقم أزمات الواقع الفلسطيني.
ورأى دويك ان سياسات عباس الأخيرة هي بمنزلة خضوع واضح للقرارات والضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة تجاه الموقف الفلسطيني.
وأضاف: " استجابة السلطة للموقف الأمريكي، عزز من فرص تهديد القضية الفلسطينية، وجعلها عرضة للخطر والضياع".
وجدد دويك إدانته للتدخل الأمريكي في قرار السلطة الفلسطينية، مؤكدا أن زيارات كيري من شأنها أن تؤجج الصراع بين حركتي حماس وفتح، وتزيد حالة الخصومة والعداوة بينهما.
وتابع : "استجابة بعض الاطراف في السلطة لموقف كيري، سيؤدي بالتأكيد إلى استمرار حالة الخصومة السياسية بين الحركتين، وسيقلل من فرص نجاح المصالحة التي ترفضها " إسرائيل"".
وعدّ دويك حكومة " الحمد الله"، أنها جزء من مخطط أمريكي جديد للمنطقة التي يقوده وزير خارجيته جون كيري، بالتنسيق والتعاون مع جهات فلسطينية تتعاطى مع الموقف الأمريكي وأصبحت جزء من أجندته، وفق تعبيره.
وأشار إلى أن ما يحدث في الضفة هو جزء من سيناريو كيري بالمنطقة، ويقوم على تنفيذه شخصيات تمثيلية تطبق ما يملى عليها.
وبرأي دويك، فإن دور سلام فياض رئيس وزراء السلطة السابق، لم ينته دوره بعد ولكنه جمد لظروف المرحلة، بحسب تعبيره.
ودعا رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك، محمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية، بضرورة تعزيز الحرص على احترام الديمقراطية التي اختارها الشعب الفلسطيني، ومؤسسته التشريعية، منوهاً إلى خطورة تجاوزها او استمراء المساس بها، بحسب تعبيره.
وطالب دويك بضرورة العمل على تطبيق ما تم الاتفاق عليه بين حركتي حماس وفتح في ملف المصالحة بأقرب وقت، " كخيار وطني استراتيجي ووحيد، للوصول لانتزاع الحقوق الفلسطينية".
وفي سياق آخر، انتقد دويك التهجم على المقاومة الفلسطينية ومحاولات التشويه التي تتعرض له.
ورفض دويك تصريحات عباس الأخيرة التي تهجّم فيها على المقاومة، وقلّل من شأنها خلال كلمته في المؤتمر الاقتصادي بالأردن.