قتل 27 شخصا على الأقل في مواجهات نشبت خلال احتجاجات خارج مقر إحدى المليشيات، في مدينة بنغازي شرقي ليبيا، حسبما ذكر الجيش الليبي. كما أصيب العشرات.
وقال شهود عيان من سكان بنغازي :"إن عشرات الأشخاص كانوا يتظاهرون أمام مقر (ميلشيا كتيبة درع ليبيا )في المدينة مطالبين بحظر المليشيات عندما وقعت المواجهات".
وترفض مليشيا (كتيبة درع ليبيا) التي ساهمت في الإطاحة المسلحة بالزعيم الليبي السابق معمر القذافي، إلى الآن، التخلي عن أسلحتها.
ومنذ الاطاحة بالقذافي في 2011، تجاهد الحكومة الليبية من أجل تنظيم وجود المليشيات.
وتقول كتيبة درع ليبيا إنها جزء من جيش التحرير الوطني وتعمل بموافقة وزارة الدفاع الليبية.
وقال أحد شهود العيان إنه شاهد نحو 200 متظاهر من منطقة تقع شرقي بنغازي، وكانوا غير مسلحين، إلا أن حفنة أشخاص بينهم كانت تحمل بنادق من نوع كلاشينكوف. وأضاف "عندما كنت هناك، لم اشاهد أيا من المتظاهرين قد استخدمها" أي البنادق.
بدوره، قال المتحدث باسم الجيش عبد الله الشافي لبي بي سي كان المتظاهرون يطالبون بمغادرة الكتيبة المنشآت التي تتمركز فيها. وأضاف "سيتم الآن نشر قوة خاصة" في المدينة والموقع الذي شهد المواجهات.
ووصف علي الشيخي الناطق باسم رئيس أركان الجيش كتيبة درع ليبيا بأنها "قوة احتياط في إطار الجيش الليبي"، مؤكداً أن الهجوم على الكتيبة "يعتبر هجوما على كيان قانوني".
وذكرت بي بي سي عبر موقعها الناطق بالعربية، إن بعض المسؤولين أدانوا الهجوم على بعض من الكتائب الكبرى في المدينة، مشيرين إلى أنها تعمل في إطار وزارة الدفاع.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تحدث فيها مثل هذه المواجهات في بنغازي، فقد خرج عشرات الآلاف من سكان المدينة في تشرين الأول/أكتوبر العام الماضي لطرد جماعات مسلحة كان يوجه لها اللوم في استمرار الفوضى في بنغازي.
وتحاول الحكومة الليبية الحد من نفوذ المليشيات المتزايد، ونزع سلاحها ودمجها بالجيش النظامي.
بيد أن الحكومة الليبية التي تواجه صعوبات في تشكيل جيش وشرطة محترفين، تلجأ بانتظام إلى الاعتماد على مليشيات الثوار السابقين لتأمين حدودها أو فصل نزاعات قبلية.