شيّعت جماهير غفيرة في مخيم النصيرات مساء الأحد جثمان الضابط أيمن عماد (45 سنة) وسط حضور كثيف من ضباط وقادة الأجهزة الأمنية.
وانطلق موكب التشييع من أمام مسجد الفاروق بعد أداء صلاة الظهر والجنازة وصولًا إلى مقبرة "الشوباني" غرب مخيم النصيرات قرب شاطئ البحر.
وكان عماد وهو أحد رموز القضاء العسكري في قطاع غزة قد توفي برصاصة في رأسه عن طريق الخطأ عندما كان ينظف سلاحه ما أدى لوفاته على الفور.
وقال شاهد عيان لـ "الرسالة نت" إن الرصاصة أصابته بشكل مباشرة وان عماد نزف كمية كبيرة من الدماء في مكان الحدث.
وألقى النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح عبد الرحمن الجمل كلمة قبيل الدفن امتدح فيها مناقب الفقيد واصفه بأنه من "أهل التقوى والصلاح".
وأضاف: "عرفناه حريصا على طاعة الله وكان عنده هم الدين والإسلام وإعادة تحكيم شرع الله فنسأل الله أن يقبل شهادتنا بما علمنا وان يسكنه الفردوس الأعلى".
وقال إن الوقوف على شفير القبر خير واعظ وأن الموقف لا يحتاج إلى مزيد كلام وتفصيل.
وسادت أجواء من الحزن الشديد في مخيم النصيرات بعد انتشار خبر وفاة عماد حيث يتمتع بعلاقات واسعة وطيبة بين أوساط عامة الناس وقد تزوج منذ شهرين فقط.
وتابع: "خرج أيمن من بيته على نية العودة لكنه قدر الله , السؤال هل أنت مستعد لهذا الموقف فالقبر أما روضة من رياض الجنة وأما حفرة من حفر الناس فهل أنت مهيّأ للقاء الله ؟! لا تتأمل كثيراً" .
وأوضح أن الإنسان لابد أن يعمل لما هو بعد الموت, فالدنيا ألهت الناس وهي زائلة وزائفة –كما قال.
ووصف الحياة الحقيقية بأنها الحياة إلى جوار الله داعياً الحضور المحسنين للزيادة والثبات على الإحسان والمقصر عليه العودة إلى الله.