قال الدكتور عبدالله عبدالله عضو المجلس الثوري لحركة فتح, إن تأجيل زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى الشرق الأوسط، وعدم تحديد موعدها يحمل في مضمونه "تأكيداً على فشل مهمته بشأن المفاوضات".
وذكرت مصادر (إسرائيلية)، ظهر الاثنين، أن وزير الخارجية الاميركي جون كيري قرر تأجيل زيارته للشرق الأوسط المزمع القيام بها الأسبوع الجاري؛ لإجراء محادثات مع (الاسرائيليين) والسلطة، إلى موعد غير محدد.
وأضاف عبدالله في تصريح متلفز لفضائية "القدس"، مساء الاثنين، " إنه في حال زيارة كيري للضفة وإجراء مفاوضات دون أن تحمل مساعٍ جديدة تخدم الجانب الفلسطيني، ستكون فاشلة أيضًا".
وأوضح أنه يصعب على كيري تحقيق ما طلبه رئيس السلطة محمود عباس، حول قبول (إسرائيل) الاعتراف بدولة فلسطين, واسترجاع الأراضي المحتلة عام 67, مبيناً أن الاحتلال يسعى لطمس فلسطين عن الساحة الدولية.
واعتبر عضو المجلس الثوري لحركة فتح، مواقف (إسرائيل) الإعلامية تضع المزيد من العقبات أمام جهود كيري في استئناف المفاوضات, ما يجعل الجانب الفلسطيني لا يعول جديًا على هذه الجهود. وفق قوله
وفي السياق ذاته، أكد عبد الله أن الجانب الفلسطيني لن يتنازل عن حقه في حصوله على دولة ذات سيادة, منوهًا إلى أن استرجاع الأراضي المحتلة تعدّ على سلم أولويات كل مواطن ومسئول فلسطيني.
وأشار إلى أنه يجب الحذر من وقوع الفلسطينيين كضحايا تحت إمرة للجانب (الاسرائيلي) خلال إجراء مفاوضات مقبلة، لافتاً إلى أن الاحتلال لا يفرق بين سياسي أو غيره.
وبين عضو مجلس الثوري لفتح أن الموقف الفلسطيني سيواجه دائمًا صعوبات (اسرائيلية) في تحقيق مطالبه, مستدركًا أن الأخيرة تتعامل مع فلسطين "بشراسه". على حد وصفه.
وكان كيري قد بدأ جهوده في 20 مارس (آذار) الماضي؛ سعيا لاستئناف مفاوضات السلام المتوقفة بين (إسرائيل) والسلطة، منذ مطلع أكتوبر 2010 بسبب استمرار النشاط الاستيطاني على حساب الأرض الفلسطينية.