كشفت دراسة نشرت مؤخرا أن لاعبي كرة القدم الذين يصدّون أو يتلقون كرة القدم برؤوسهم بشكل متكرر عرضة للإصابة بأضرار كبيرة في الدماغ.
وأوضحت الدراسة أن توجيه الكرات بالرأس أو تلقيها، قد ينجم عنها اضطرابات غير عادية وربما فقدان الذاكرة.
وتوصل الباحثون الأميركيون إلى هذه النتيجة باستخدام تقنية متطورة من الرنين المغناطيسي على أدمغة 37 لاعب كرة قدم من الهواة.
ويمكن للتقنية الجديدة معرفة التغيرات الدقيقة جدا في المادة البيضاء للدماغ، التي تتألف من مليارات الألياف العصبية.
وقال رئيس فريق الباحثين مايكل ليبتون الأستاذ في كلية ألبرت أينتشتاين للطب في نيويورك، إنه تم اختيار لاعبي كرة القدم في هذه الدراسة نظرا لشعبيتها في العالم وإن أناسا من كل الأعمار يمارسونها من بينهم الأطفال.
وأضاف أن هناك مخاوف جدية بشأن "الرأسيات" وأنها قد تلحق الضرر بالدماغ.
وكشف ليبتون أن الدراسة أظهرت انخفاضا في مستوى التفاوت النسبي FA الذي يقيس حركة جزئيات الماء في الألياف العصبية.
ويرتبط التفاوت النسبي مع الخلل الذي يصيب المرضى ممن يعانون من رضوض أو إصابات في الرأس.
وأوضح أن اللاعبين الذين يضربون الكرة برؤوسهم بمعدل 885 إلى 1550 مرة في السنة أظهروا انخفاضا واضحا في ثلاث مناطق من المادة البيضاء في الدماغ، مشيرا إلى أن اللاعبين الذي يضربون أكثر من 1800 رأسية في السنة أكثر عرضة للإصابة في الدماغ.
يشار إلى أن أكثر من 265 مليون إنسان في مختلف العالم يمارسون رياضة كرة القدم بانتظام.