العنب اللابذري ضيف يزيّن أسواق غزة

افتتاح موسم قطف العنب
افتتاح موسم قطف العنب

رفح – الرسالة نت (خاص)

بحركة لا تخلو من اليقظة بفعل الممارسة اليومية يجني المزارع حمدان أبو عرادة محصول العنب بمقص حديدي من حقله مفتخرًا بمنتج جديد يزين أسواق قطاع غزة في هذه الأيام من كل عام.

وكان أبو عرادة زرع حقله الواقع في شمال مدينة رفح جنوب قطاع غزة بأشتال العنب اللابذري قبل خمس أعوام مستفيدًا من خبراته الزراعية إبان عمله في الأراضي المحتلة عام 1948.

والعنب اللابذري غزا أسواق قطاع غزة منذ مطلع هذا الشهر.    

وافتتحت وزارة الزراعة اليوم الثلاثاء موسم قطف العنب اللابذري في حي النصر شمال شرق مدينة رفح بحضور ومشاركة المهندس محمد أبو كميل مدير الإدارة العامة للإرشاد والتنمية الريفية بالوزارة وعدد من المزارعين. 

وعبر أبو كميل عن فرحته بافتتاح موسم قطف العنب اللابذري، وقال "إن إنتاج هذا العام يغطي احتياجات قطاع غزة بحمد الله".

وشدد أبو كميل أن الوزارة ساهمت بشكل كبير في الدعم الإرشادي لمزارعي العنب اللابذري خلال السنوات الماضية وهي لا تتوقف عن دعم المزارع الفلسطيني.

ويوجد في مدينه رفح حوالي أربعة ألاف دونم مزروعة بالعنب اللابذري وفق ما صرح أبو كميل ومزارعون لـ"الرسالة نت".

وينتج الدونم الواحد حوالي 2.5 إلى 3 طن من العنب.

وفي هذه الأيام يباع الكيلو الواحد منه بحوالي خمسة شواقل في الأسواق الغزية، ومن المتوقع أن تنخفض أسعاره خلال الأيام المقبلة وفق ما ذكر تجار.

وفي ميدان العودة الرئيس وسط رفح يصطف مزارعون لتسويق هذا المنتج منذ أسبوعين، إذ كانوا يبيعون الكيلو الواحد بحوالي عشرة شواقل مطلع الشهر الجاري.

وكان المزارع سليمان أبو موسى يصيح أثناء تسويقه للعنب اللابذري قائلًا "اثنين كيلو بمية يا عنب (الكيلو الواحد ثمنه خمسة شواقل)".

وقال أبو موسى لـ"الرسالة نت": لدي ثلاثة دونمات مزروعة بالعنب وأقوم بتسويقها بنفسي كي أحقق أكبر قدر ممكن من الأرباح ".  

والعنب اللابذري يتميز بدخول الأسواق مبكرا, ويغطي جزءًا من حاجة السوق, وأسعاره غالبًا ما تكون مجدية للمزارع ومقبولة للمستهلك.

وفي فلسطين يوجد ما يزيد على خمسين صنفا من العنب، وجميعها مستخدمة كعنب مائدة وعصير وصناعة الزبيب والملبن والمربى أبرزها: الدابوقي (البلدي)، والجندلي، والزيني، والبيروتي، والحمداني والمراوي، والفحيصي (المطرطش).

وعزا المهندس خليل العاصي مدير مديرية زراعة رفح نجاح المزارع الفلسطيني في تحقيق الاكتفاء الذاتي لغالبية المحاصيل، إلى المتابعة والخبرات التي تقدمها الوزارة للمزارعين.

وقال العاصي في تصريح لـ"الرسالة نت" على هامش حفل الافتتاح: "رغم شحّ الإمكانات والحصار إلا أن المزارع الفلسطيني أثبت صموده ونجاحه، مضيفًا "مزارعو العنب اللابذري خير مثال على ذلك".

ويشتهر قطاع غزة أيضًا بعنب الشيخ عجلين الذي يغزو الأسواق خلال شهر تموز/يوليو – وأب – أغسطس من كل عام.

وهذا النوع من العنب مزروع منذ عقود من الزمن على ساحل بحر مدينة غزة وحتى مخيم النصيرات وسط القطاع.

بينما العنب اللابذري تم زراعته في حي النصر و"موراج" والشوكة وهي بلدات وأحياء تقع شرق وشمال مدينة رفح التي يقطنها 200 ألف نسمة.

ولعل المشكلة الأبرز التي تواجه مزارعي هذا النوع من العنب هو شح المياه إذ يقول المزارع أبو عرادة "لو في ميه كفاية الإنتاج راح يزيد أكثر وأكثر".

البث المباشر