قائمة الموقع

الخواجا: الاحتلال يسعى لتهويد سلفيت بالكامل

2013-06-11T13:38:24+03:00
مستوطنات بالضفة (أرشيف)
غزة- محمد أبو زايدة

أكد صلاح الخواجا الخبير في شؤون الاستيطان، أن الاحتلال "الإسرائيلي" يسعى لتهويد منطقة سلفيت بالكامل، الواقعة جنوب غرب مدينة نابلس.

وقال الخواجا في تصريح لـ "الرسالة نت" الثلاثاء، إن "إسرائيل عازمة على عملية تحول ديمغرافي لمنطقة سلفيت، كجزء من التهويد للقدس والأغوار، في اطار خطة متصاعدة ومنظمة لكل مناطق الضفة المحتلة.

وأوضح أن عدد المستعمرات والمستوطنات بمحافظة سلفيت، أكثر من 23 مستوطنة، وتحتوي على جامعة ومناطق صناعية يهودية، مشيراً إلى أن عدد البلدات الفلسطينية، 18 بلدة وعدد سكانها قليل.

وأضاف الخواجا أن "إسرائيل" أقامت طرقًا التفافية في سلفيت، قطّعت المنطقة إلى كنتونات ومعازل صغيرة، تعرقل عملية التواصل، مبيناً أن الوقت الذي يستغرقه المواطن من قرية درستا لقرية جمعين، يستغرق ساعات، بعد أن كان لا يتعدى 5 دقائق، مرجعًا السبب في ذلك إلى اجراءات الاحتلال والبوابات بالقرية.

ونوّه إلى أن مستوطنة أرئيل مقامة على أكبر حوض مائي بالضفة المحتلة، "ما يشكل خطراً على الفلسطينيين، بسبب سيطرة الاحتلال على مقدرات الشعب الفلسطيني". وفق قوله.

ودعا الخواجا الفلسطينيين إلى الاجماع على استراتيجية وطنية، وتشكيل قيادة موحدة، واعتماد الكفاح المسلح لمقاومة الاحتلال.

وطالب القوى السياسية والشعب الفلسطيني باستراتيجية كفاحية عمادها الأساسي المقاومة الشعبية، وأن تكون موارد السلطة موزعة ضمن أولويات الشعب الفلسطيني لتعزيز صمودهم، وبناء أكبر حركة تضامن دولي لمقاطعة "اسرائيل"، وسحب الاستثمارات وانهاء أكبر احتلال بالعالم.

يشار إلى أن سلطات الاحتلال "الاسرائيلي"، أعلنت عن سعيها لزيادة عدد الوحدات الاستيطانية في محافظة سلفيت لخمسة أضعاف، وذلك ببناء 550 وحدة جديدة في مستوطنة "بروخين" المقامة على أراضي المحافظة.

وكانت حكومة الاحتلال صادقت على الخارطة رسمياً قبل أسبوعين من الانتخابات في عهد وزير الحرب السابق "أيهود باراك" في نيسان من العام الماضي، وحظيت المستوطنة منذ إقامتها بدعم في الميزانيات من وزارة البناء والإسكان، رغم اعتبارها بؤرة غير قانونية.

كذلك نشرت مؤخراً ما تسمى بـ"الإدارة المدنية" الإسرائيلية إعلانًا عن إيداع الخارطة، وفتح المجال أمام تقديم الاعتراضات.

بدورها، عقّبت حركة "السلام الآن" بغضب على المخطط، متهمة حكومة الاحتلال بكسر قواعد اللعبة في هذه الفترة السياسية الحساسة، من خلال قيامها بشرعنة بؤرة استيطانية، وزيادة عدد الوحدات فيها بخمسة أضعاف.

وأظهرت بيانات "إسرائيلية" سابقة ارتفاع نسبة البناء الاستيطاني في الربع الأول من العام الحالي إلى 176 في المائة، في الوقت الذي استؤنف فيه البناء في أكبر مستوطنتين في الضفة الغربية وهما "بيتار ايليت" و"مودين ايليت".

وقال مكتب الإحصاء المركزي "الإسرائيلي" أنه خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي بدأ العمل لبناء 865 منزلاً جديداً في الضفة الغربية، من بينها 265 في "بيتار ايليت" و341 في "مودين ايليت"، بحسب صحيفة جيروزاليم بوست "الإسرائيلية" على موقعها الالكتروني .

ومقارنة بالربع الأول للعام الماضي، بدأ العمل بشأن 313 منزلاً جديداً للمستوطنين من بينها 12 في "بيتار ايليت" و26 في "مودين ايليت".

وتقع المستوطنتان بالقرب من خطوط ما قبل عام 1967 ومن المحتمل أن تصبح المستوطنتان جزءاً من "إسرائيل" في أي اتفاق بشأن الوضع النهائي مع الفلسطينيين.

 

اخبار ذات صلة