أكد الدكتور أسامة المزيني وزير التربية والتعليم العالي بغزة، أن وزارته ستعتمد جائزة البحث العلمي سنويًا، من أجل تحفيز العلم والعلماء في قطاع عزة.
وقال المزيني في كلمة له خلال حفل تكريم الفائزين بجائزة البحث العلمي مساء الثلاثاء: "أطلقت وزارة التعليم جائزة البحث العلمي بغزة لأول مرة في تاريخها، لتشجيع العلم والعلماء فيها".
وشدّد المزيني على ضرورة تداول البحث العلمي، ودعم جهود العلماء للارتقاء بالمجتمع الفلسطيني بأعلى المستويات، لافتًا إلى أن وزارته شاركت في مؤتمرات بحثية دولية.
وبيّن أن الوزارة خصّصت مبلغ100 ألف دولار لدعم مسابقة البحث العلمي بغزة، كاشفًا أنها ستكون خلال الأيام المُقبلة.
وأعلن وزير التربية والتعليم العالي، أنهم بصدد إقامة مجمعًا للغة العربية دعمًا لمكانتها، مشيرًا إلى أنه سيضُم مجموعة من المدرسين والخبراء من جميع جامعات ومدارس القطاع.
بدوره، قال الدكتور ناصر فرحات رئيس مجلس البحث العلمي في الوزارة، إن البحث العلمي هو الرافعة الحقيقية لنهضة الأمم، مبيّنًا أن التراجع العلمي الحاصل في المجتمعات،جاء نتيجة العزوف عن البحث العلمي.
وأوضح فرحات أن البحث العلمي يرتكز على عنصرين أساسيين، هما الكادر البشري والدعم المادي، مؤكدًا أن الكادر البشري متوفر بغزة، في حين أن العقبة تكمن في ضعف الدعم المادي نتيجة الحصار المفروض عليها.
من جانبه، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية، أن البحث العلمي أساس بناء وتحرير المجتمع الفلسطيني.
وقال هنية في كلمة له: "واقع الشعب الفلسطيني يفرض عليه أن يجعل من البحث العلمي أساسًا لأولوياته، من أجل نهضته وتحريره من الاحتلال".
وأكّد أن الشعب الفلسطيني من أكثر الشعوب المُتقدمة علميًا، ولديه من الباحثين ما يدل على تقدمه.
وأعلن رئيس الوزراء، عن دفع 50 ألف دولار إضافة للمبلغ الذي أقرته وزارة التعليم، دعمًا للبحث العلمي في غزة، مُفتخرًا بأن الشعب الفلسطيني مثقفًا ومتعلّمًا، ويستطيع مضاهاة الشعوب الأخرى.
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أعلنت عن جائزة البحث العلمي قبل 10 أشهر، وبلغ عدد المتقدمين لها 50 باحثًا.