قائد الطوفان قائد الطوفان

قصف بدمشق وتقدم للثوار بالرستن وإدلب

قصف في سوريا (أرشيف)
قصف في سوريا (أرشيف)

دمشق- الرسالة نت

قصفت قوات النظام السوري صباح اليوم أحياء في العاصمة دمشق ومدنا بريفها، ومدينة دير الزور، وأعلن الجيش الحر سيطرته على  أكبر حواجز لجيش النظام شمال الرستن بريف حمص، كما سيطر على حاجز الإسكان العسكري في ريف إدلب.

ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 67 شخصا أمس الجمعة بينهم أربعون من الجيش الحر.

وقالت الهيئة العامة للثورة السورية ومجلس قيادة الثورة في دمشق إن اشتباكات عنيفة تدور منذ فجر اليوم بين الجيش الحر وقوات النظام في مدخل مخيم اليرموك، حيث يحاول قناصة النظام التقدم لكشف مساحات أوسع.

كما أفاد المركز الإعلامي السوري بتعرض حي الحجر الأسود لقصف عنيف، في حين أشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن قوات النظام قصفت حيي القابون وجوبر في دمشق، ومدن الزبداني وحرستا والمليحة في ريفها.

وتزامنت هذه التطورات الميدانية في العاصمة السورية مع انقطاع التيار الكهربائي عن معظم مناطق جنوب دمشق وعدة أحياء وسطها، وفق الهيئة العامة للثورة.

وفي دير الزور شرقا، تدور اشتباكات في حي العمال بين الجيش الحر وقوات النظام منذ صباح اليوم، وترافق ذلك مع قصف براجمات الصواريخ والمدفعية على أحياء المدينة وفق المركز الإعلامي السوري.

من جانبه، قال مركز حلب الإعلامي إن جبهة حي الإذاعة وسيف الدولة وصولا إلى صلاح الدين، وجبهة حي كرم الجبال تدور فيها اشتباكات متقطعة منذ بعيد منتصف الليلة الماضية.

تقدم للحر

على صعيد متصل، قال الجيش الحر إنه سيطر على حاجز "الأملس" أحد أكبر حواجز جيش النظام شمال مدينة الرستن بريف حمص، وأعلنت جبهة التوحيد أنها عثرت على عشرين جثة لجنود مجهولي الهوية في الحاجز فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة.

ويتزامن ذلك التقدم مع استهداف قوات النظام أحياء حمص القديمة بالقصف.

وكثف الجيش استهداف مطار منغ العسكري في ريف حلب أمس، مؤكدا أنه بات يسيطر على مساحات واسعة منه.

جاء ذلك بعد أن أعلن الجيش الحر سيطرته الكاملة على معسكر الإسكان العسكري في محافظة إدلب شمال سوريا، بحسب المركز الإعلامي السوري. وتزامن ذلك مع تصعيد قوات النظام قصفها لمدينة الرقة شمال البلاد.

وذكرت شبكة شام أن الجيش الحر أعلن في ريف حلب النفير العام، ودعا الشباب الثائر للانضمام إليه.

في الوقت نفسه، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مقاتلين ينتمون إلى عدة تجمعات تمكنوا من السيطرة على تجمع قوات النظام السوري في "مركز الإسكان العسكري" قرب المدخل الشرقي لمدينة إدلب بعد "اشتباكات عنيفة" دامت ثلاثة أيام.

وأضاف المرصد أن المعارك شهدت سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف قوات النظام وخسائر بشرية في صفوف كتائب الثوار، في حين تحدثت لجان التنسيق المحلية عن مقتل أكثر من 400 عنصر تابعين لقوات النظام خلال المعارك ذاتها.

وكان مصدر عسكري في الجيش السوري الحر أكد في وقت سابق اليوم أن الجيش "سيطر على ثلاثة مداخل رئيسية لمحافظة إدلب شمال سوريا". وكان الجيش الحر سيطر في السابق على حاجزين عند مداخل المدينة الحدودية مع تركيا.

وقالت شبكة شام إن قوات النظام قصفت حي جوبر في دمشق بالمدفعية الثقيلة وقذائف الهاون.

وأضافت أن قصفا عنيفا أيضا شمل مدينة الزبداني في ريف دمشق من جميع الحواجز والنقاط العسكرية المحيطة بالمدينة.

وجدد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله دفاعه عن موقف الحزب من التدخل في سوريا، وقال إن الحزب كان آخر المتدخلين في الشأن السوري وإنه مستعد لتحمل كل تبعات هذا القرار.

مظاهرات

من ناحية أخرى، خرجت مظاهرة الجمعة في حي العسالي جنوب العاصمة السورية دمشق تندد بما سمته تخاذل المجتمع الدولي تجاه دعم الثورة السورية.

وفي ريف دمشق، خرجت مظاهرات عقب صلاة الجمعة في مدن وبلدات دوما والمليحة وبيت سحم، هتف فيها المتظاهرون لنصرة الجيش الحر وطالبوا بوقف الحصار الذي تتعرض له الغوطة الشرقية في ريف دمشق.

كما خرجت مظاهرات في مناطق سورية مختلقة في جمعة أطلق عليها الناشطون "المشروع الصفوي تهديد للأمة".

وخرجت مظاهرات في مدن وبلدات حاس وبنش وكفرنبل وكلَي وجبل الزاوية في محافظة إدلب، ورفع المتظاهرون شعارات تنادي بالحرية وإسقاط النظام، وتطالب بالوقوف إلى جانب الشعب السوري في مواجهة التهديد الخارجي الذي تتعرض له البلاد.

الجزيرة نت

البث المباشر