استمرت تداعيات المؤتمر الذي شهدته العاصمة المصرية، القاهرة، وتخلله إعلان "الجهاد" في سوريا، إذ انتقد عماد عبدالغفور، مستشار الرئيس محمد مرسي، الدعوات إلى تسليح المعارضة السورية وقطع العلاقات مع إيران، بينما قال عصام العريان، نائب رئيس حزب "الحرية والعدالة"، الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين "إن الثورة السورية ستنتصر."
وقال العريان، في تعليق له على صفحته بموقع "فيسبوك": "بإذن الله وحده ستنتصر ثورة الشعب السوري، وستفشل كل المؤامرات الدولية واﻹقليمية وغيرها التي تعمل على هدم سوريا العربية الموحدة وهدم ما تبقى من جيشها العربي الحر المقاوم."
وأضاف: "الأيام المقبلة ستثبت أن مصر الديموقراطية المستقلة في إرادتها وقرارها هي السند الرسمي والشعبي لشعب سوريا الذى تسببت مغامرات الهواة في لجوء 4 ملايين من أهله في مصر ولبنان وتركيا والأردن وتشتت قوى المعارضة بين ولاءات متعارضة."
وتابع العريان: "الشعب السوري ثار ضد حزب البعث الاشتراكي المستبد وقيادته، ولم يتصور أن يتم تدمير وطنه كما دمروا العراق لتبقى الجبهة الشرقية خاوية" (في إشارة إلى ما كان العراق يقوله في ظل نظام الرئيس الراحل صدام حسين، من أنه يحمي الجبهة الشرقية بمواجهة إيران).
وكانت وسائل الإعلام المصرية قد نقلت عن عماد عبدالغفور، مساعد الرئيس محمد مرسي، اعتراضه على ما خرج به مؤتمر "موقف علماء الأمة من أحداث سوريا" رافضا دعوة المؤتمر لتزويد المعارضة السورية بالسلاح وفرض مقاطعة روسيا وإيران.
وتسبب موقف عبدالغفور، المحسوب على التيارات السلفية المصرية، نقاشا واسعا بين القوى السياسية الإسلامية، خاصة بعد التقارب المستجد بين القاهرة وطهران، والذي أقلق الكثير من القوى المحلية، وأغضب المعارضة السورية.
CNN