اندلعت مواجهات عنيفة في مدينة بنغازي الليبية صباح السبت بين قوات خاصة تابعة للجيش ومجموعة مسلحة، ما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود على الأقل، فيما حذرت رئاسة أركان الجيش من وقوع "حمامات دم".
وذكرت وكالة "فرانس برس" نقلا عن شهود عيان أن الاشتباكات بدأت عندما حاول مسلحون الهجوم على مقرات للجيش والأمن في المدينة.
ودوت أصوات انفجارات وأزيز رصاص غزير قرب مقر قيادة القوات الخاصة الذي لا يبعد كثيرا عن وسط المدينة، بحسب الوكالة.
وأوضحت القوات الخاصة "الصاعقة" على صفحتها الرسمية على موقع فيسبوك أن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية اندلعت بين عناصرها ومجموعة من "الخارجين عن القانون"، مشيرة إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود.
من جهته حذر رئيس أركان الجيش بالتكليف اللواء سالم القنيدي من أن "البلاد معرضة لكارثة وبنغازي تحديدا"، مؤكدا أن "حمامات دم" ستقع في حال تعرضت ثكنات الصاعقة لهجوم من المتظاهرين المسلحين.
وقال اللواء القنيدي إن "معسكرات بنغازي تتعرض لهجوم من قبل بعض العصابات (...) البلاد معرضة لكارثة وبنغازي تحديدا... عندما يهاجمون الصاعقة سيحصل دفاع لأن هذه المعسكرات تدافع عن نفسها وستحدث حمامات دم".
واقتحم عشرات المتظاهرين مساء الجمعة مقر قيادة كتيبة للثوار السابقين، بعد أسبوع من مواجهات دامية أوقعت أكثر من 30 قتيلا، حسبما أفاد ضابط في الجيش الليبي.
وقال الضابط لوكالة فرانس برس طالبا عدم ذكر اسمه إن المتظاهرين أحرقوا آليتين تابعتين "للواء الأولّ مشاة" قبل أن يتوجهوا إلى ثكنتها، مشيرا إلى أن عناصر الكتيبة أخلوا مقرهم الذي اجتاحه المتظاهرون.
وأفاد شاهد عيان أن بعض المتظاهرين كان مسلحا وقد أطلق النار في الهواء إضافة إلى إطلاقهم قذيفة "آر بي جي" على الجدار الخارجي للثكنة من دون أن تسفر عن إصابات.
وتأسس "اللواء الأول مشاة" من ثوار سابقين شاركوا في الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي في 2011، وتؤكد قيادة هذه الكتيبة أنها تأتمر بأوامر وزارة الدفاع.