سارع ناشطون فلسطينيون على الموقع الاجتماعي "فيس بوك" بإطلاق منشورات ترحب باستقالة رئيس الوزراء في الضفة الغربية رامي الحمدالله، على الرغم من مرور ثمانية عشر يوما فقط على تعيينه خلفا لسلام فياض.
وانتشرت المئات من رسائل الترحيب لهذه الاستقالة, بالإضافة لبعض المشاركات الساخرة في بعض الأحيان.
وقدّم الحمدالله استقالته مساء الخميس للرئيس محمود عباس، لأسباب تتعلق بـ" التعدي على صلاحياته من قبل نائبه"، وفق ما قالت مصادر مقربة من مجلس الوزراء برام الله.
انهاء الانقسام
وقال كمال مصطفى في تغريدة على الفيس بوك " : نرحب باستقالة "الحمدالله"، ولابد من تشكيل حكومة توافق وطني بدلا من حكومتين بغزة والضفة".
وأما داوود موسى فيرى أن الاستقالة تكشف بشاعة وجه سلطة رام الله التي تعج بالفاسدين والمتنفذين -وفق قوله.
ويضيف آخر:" على فتح وحماس أن يستغلوا هذه الفرصة ويجب أن ينتهي الانقسام حالا فهذه هي فرصتنا الأخيرة". كما قال.
في حين اتخذ الشاب مصعب محمود، السخرية طريقا للتعبير عن آرائه في القضية، بعدما نشر على صفحته هذه الجملة: "يعلن ديوان الرئاسة الفلسطينية في رام الله عن توفر وظيفة رئيس وزراء شاغرة، على من يجد في نفسه الكفاءة تقديم اوراقه الشخصية وقتما يشاء، الوظيفة تشمل وزير أو مساعد وزير".
لم يخيبه الظن في رده المواطن مهند فراشات بقوله "أنا مهند فراشات من الخليل أعلن استعدادي لقبول منصب رئاسة الوزراء نظراً لوجود شاغر و شكراً".
"وظيفة رئيس الوزراء في بلادنا شكلها وظيفة بطالة كل ستة شهور"، هذا ما قاله أحمد حرب في احدى تعليقاته.
أزمة الرواتب
علاء الدين الصفدي، رأى أن استقالة "الحمدالله" سببها؛ عدم قبوله الاعلان عن أزمة مالية للسلطة الفلسطينية، قبل بدء شهر رمضان المبارك، متهكماً بقوله " اللهم أجرنا من أزمة الرواتب في رمضان".
كانت بعض المواقف تبدي ساخرةً مثل قول (النولة مصطفى)، "ننصح الرئيس أبو مازن، يأتي بالهباش رئيساً للوزراء، خلفاً لـ"الحمدالله"، لأنه من جماعة "ولا الضالين ..آمين".
أما الشاب أحمد الغماري فدافع عن "الحمدالله"، بقوله، بعد استقالة الدكتور رامي، عباس يعلن عن طلبه عن رئيس وزراء تتوفر فيه الشروط التالية "أخرس، وأطرش، وأعمى, وخرخيشة".
فيما يقول محمد أبو مهادي في تغريدة أخرى على الفيس بوك، إن الاستقالة صحيحة، "لا يمكن لرجل محترم أن يعيش في هكذا تشكيل وزاري، العصابة الأخيرة للرئيس عباس هي آخر أوراقه البعيدة عن حركة فتح والتيار الوطني..!".
يضحك وائل أبو جبل ساخراً، ثم يقول " طلع عشان يجيب فياض بدالو على الوزارة، يبدو الشغلة صارت تبادل للوزارة بين الاتنين".
وكان الرئيس محمود عباس كلف يوم الأحد 2 حزيران الماضي الاكاديمي رامي الحمدالله بتشكيل الحكومة الجديدة خلفا لسلام فياض.
الشارع الفلسطيني يفرغ من شحناته، ويعبر عن آرائه، ويبقى معايشاً للأحداث بطريقته الكوميدية الساخرة.