وصف محللون سياسيون زيارة الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية كاثرين اشتون إلى قطاع غزة بالـ" الجولة الاستكشافية"، التي تأتي في إطار العلاقات العامة التي يمارسها الاتحاد الأوربي في الشرق الأوسط.
وأكد المحللون في أحاديث منفصلة لـ "الرسالة نت" أنه من المبكر الحديث عن إجراءات جدية لفتح المعابر من الطرف الاسرائيلي بشكل مستمر، معتبرين أن الزيارة تأتي نتيجة للضغوط الشعبية الإقليمية والدولية.
ووصلت آشتون قطاع غزة، صباح الخميس، عبر معبر بيت حانون (إيرز)؛ لبحث الأوضاع الإنسانية فيه.
بلا معنى
الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو، أكد، أن هذه الزيارة لن تكسر الحصار ولن تفتح معابر قطاع غزة بشكل تام، واصفا اياها بـ" الزيارة الاستكشافية".
وقال عبدو:" هي زيارة استكشافية، الغرض منها هو تقييم ومعرفة حدود مواقف الحكومات في الدول المجاورة والحكومة الفلسطينية بغزة والضفة المحتلة".
وكانت آشتون قد بحثت أمس مع رئيس السلطة محمود عباس آخر مستجدات العملية السلمية، والجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لإحيائها، والتقت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيرة العدل تسيبي ليفني.
بدورها، أكدت، المختصة في العلاقات الدولية أغادير بركات أنه من المبكر الحديث عن إجراءات أوروبية جدية لرفع الحصار بشكل نهائي عن قطاع غزة، معتبرة أن الزيارة لا تمثل سوى زيارة علاقات عامة.
وقالت بركات: "إن الضغوط الشعبية على القيادة الأوروبية هي التي دفعتهم للنظر لمعاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وكانت أشتون طالبت خلال مؤتمر صحفي عقدته الخميس في مقر الأونروا بغزة، الاحتلال بفتح المعابر التجارية مع قطاع غزة ورفع الحصار المفروض عليه منذ 7 سنوات.
مرحلة البحث
من جانبه، عبر المحلل السياسي د.سيد بركة عن تفاؤل محدود إزاء الزيارة، واعتبر أنها جزء من الحراك الدولي لكسر الحصار عن غزة، لكنه غير كافي.
وأكد بركة أن هذه المرحلة هي مرحلة البحث عن الصيغة التي تتناسب مع الاتحاد الأوربي لفك حصار غزة.
وقال المحلل السياسي:" اعتقد أن المناخ الإقليمي والدولي بدأ يتغير نحو رفض الحصار الصهيوني على القطاع، وهناك نوع من التعاطف العالمي مع القطاع"، مبينا أن هذا ما دفع الاتحاد الأوروبي للبحث عن صيغ لفك الحصار بشكل نهائي.