قال محامي وزارة شؤون الأسرى والمحررين بحكومة رام الله، كريم عجوة إن الأسرى في سجن عسقلان سيقاطعون "عيادة" السجن ابتداء من يوم الأحد المقبل، احتجاجا على سياسة الإهمال الطبي المتعمد الذي يتعرضون له من قبل طبيب السجن.
وأضاف عجوة في بيان صحفي اليوم الجمعة، نقلا عن الأسرى أنه جرى تقديم 11 شكوى ضد طبيب العيادة في سجن عسقلان، باسم عدد من الأسرى المرضى الموجودين في السجن، إضافة لشكوى مركزية قدمت باسم جميع الأسرى إلى ما يسمى ضابط الشؤون الصحية العام في إدارة السجون، حول رفضهم القاطع للتصرفات العنصرية واللاانسانية والإهمال الطبي المتعمد من قبل طبيب السجن.
ولفت إلى أن طبيب العيادة لا يقوم بفحص الأسرى ويستهزئ بهم، وأن هناك تقصيرا كبيرا في العديد من الحالات التي تذهب للعيادة، حيث لا تعطى العلاج المناسب ولا يقوم الطبيب بفحصها أيضا.
وأوضح عجوة أن الأوضاع في السجن شبه متوترة، وأن هناك تفتيشات مستمرة لغرف الأسرى بشكل يومي منذ ما يزيد على الأسبوع، يتم خلالها الاعتداء على الأسرى والعبث بأغراضهم وبمقتنياتهم الشخصية.
ووجه أسرى عسقلان نداء إلى المؤسسات الحقوقية والإنسانية كافة، من أجل التدخل السريع لإنقاذ حياة عدد من الأسرى المرضى في سجن شطة وهم: ناصر الشاويش يعاني من هشاشة العظام وأمراض أخرى ووضعه صعب جدا، وفواز أبو عارة يعاني من سرطان بالرأس والتهاب بالرئتين، ويظهر عليه نفس الأعراض التي كان يعاني منها الأسير المحرر محمد التاج، ومحمد أبو رشيد يعاني من التهابات حادة ووضعه خطير.
يذكر أن إدارة سجون الاحتلال تسعى دائما للنيل من معنويات الأسرى وإدخالهم في حرب نفسية من خلال معاقبتهم بالنقل من سجن لأخر، وهو ما تعرض له ممثل الأسرى في سجن عوفر الذي نقل إلى سجن عسقلان، بعد أن سياسة تقييد الأسرى عند خروجهم لمقابلة المحامي، وإدخال كلاب للأقسام.