نفى أسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس، وجود أزمة مالية أو سياسية لدى الحركة بعد التطورات المتلاحقة في المنطقة العربية, كاشفًا عن جولة عربية جديدة ستشمل مجموعة من دول الخليج.
وقال حمدان في حديث لـ"الرسالة نت"، إن إدعاء البعض بأن حماس في مأزق مالي وسياسي يهدف لدفعها نحو خيارات تتناقض مع مبادئها وقيمها.
وأكد أن الجولة الخارجية التي أجراها المكتب السياسي لحركة حماس للقاهرة وتركيا تأتي استكمالًا للمباحثات التي بدأتها الحركة مع الدول الصديقة.
وكشف حمدان عن جولة عربية جديدة ستشمل مجموعة من دول الخليج, على رأسها دولة الإمارات العربية.
وكان وفد حماس بقيادة مشعل التقى الرئيس المصري محمد مرسي في القاهرة، ومن ثم التقى برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في أنقرة.
وأوضح حمدان أن الجولة تهدف لاطلاع بعض الدول على الوضع في فلسطين، فيما يتعلق باعتداءات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة, والظروف غير الإنسانية التي يمر بها الأسرى في السجون "الاسرائيلية"، بالإضافة لبحث ملف المصالحة الفلسطينية والضغوط التي تمارسها الإدارة الأمريكية والاحتلال لإفشالها.
وبين أن حماس تسعى لتعزيز علاقاتها مع تلك الدول في ضوء التحولات السياسية التي تشهدها المنطقة، بهدف إبقاء القضية الفلسطينية على أجندتها وأولوياتها بالمرحلة الراهنة، وتوفير دعم سياسي ومادي للمقاومة.
وشدد حمدان أن حماس تسعى لدعم القضية الفلسطينية وإيجاد "فريق مقاوم" بالمنطقة يحمل مشروعها ويوفر له الدعم اللازم.
وأوضح أن الخلاف على القضية السورية يجب ألا يطيح بالتفاهم حول القضية الفلسطينية مع أي طرف كان, مؤكدا مضي حركته في دعم حق الشعب السوري في الحرية والكرامة.
وفي سياق آخر، رأى حمدان أنه من المبكر الحديث عن احتضان القاهرة للمكتب السياسي لحركة حماس.
ورفض حمدان الاتهامات التي توجها بعض القوى السياسية المصرية ووسائل الإعلام، لحركة حماس بالتدخل في الشأن المصري، محذرًا من محاولات التشويه المستمرة للحركة ورموزها.
وفيما يتعلق باستمرار مسلسل الاعتقال السياسي في الضفة الغربية, جدد حمدان رفض حركته لحملات الإعتقال التعسفي لأنصار حركة حماس من قبل أجهزة أمن السلطة في رام الله.
ووصف حمدان الإعتقال السياسي بأنه تجاوز خطير لاتفاقات المصالحة الفلسطينية الموقعة في القاهرة والدوحة.
ودعا رئيس السلطة محمود عباس، للجم الأجهزة الأمنية إذا كان حريصاً على توفير الظروف المناسبة للوحدة الفلسطينية.