قالت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية إن عنصرين في الجيش اللبناني قتلا بعد ظهر اليوم الأحد في اشتباكات مع مسلحين من أنصار رجل الدين السني أحمد الأسير في مدينة صيدا الساحلية الجنوبية.
وأوضحت الوكالة أن عناصر تابعة للشيخ المعارض للنظام السوري أطلقت النار على حاجز للجيش في عبرا في وقت سابق اليوم مما أسفر عن إصابة جنديين، وأشارت إلى أن اشتباكات اندلعت بعد الهجوم أسفرت عن سقوط قتيلين من الجيش اللبناني بينهم ضابط.
وقالت رويترز إن الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية أدت إلى إصابة خمسة عناصر، ووقع الحادث في محيط مسجد بلال بن رباح الذي يؤم فيه الأسير.
وقال مدير مكتب الجزيرة في لبنان مازن إبراهيم إن الجيش اللبناني أرسل تعزيزات إلى المنطقة لتطويق الاشتباكات، فيما وجه الشيخ الأسير نداء في وقت سابق لأنصاره للقدوم إلى المنطقة لفك الحصار عن مسجد المنطقة.
ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية فإن عددا من الأشخاص نزحوا من الأحياء المجاورة لمنطقة الاشتباك بالسيارة أو سيراً على الأقدام، واختار آخرون النزول إلى الطوابق السفلى من المباني خوفا من الرصاص، كما أقفلت المحال التجارية في عبرا وفي صيدا، وشلت الحركة في الشوارع.
ومسجد بلال بن رباح محاط منذ أشهر بتدابير أمنية مشددة على خلفية حوادث عدة تورط فيها الأسير وأنصاره مع الجيش اللبناني، ومع أنصار حزب الله الشيعي.
وبرز الأسير إلى الواجهة خلال العامين الماضيين نتيجة مواقفه المعارضة للنظام السوري ولحزب الله المتحالف معه.
وأثار الأسير الأسبوع الماضي ضجة عندما بادر أنصاره إلى إطلاق نار على شقق قريبة من المسجد يقول الأسير إنها مسكونة من مسلحين من حزب الله يقومون بمراقبته.
وحصل تبادل إطلاق نار مع مسلحين من أنصار حزب الله تسبب بمقتل رجل وإصابة آخرين، وأنذر الجيش في حينه بأنه سيتعامل بحزم مع كل ظهور مسلح.
الجزيرة نت