استنكر مركز أسرى فلسطين للدراسات اقدام محاكم الاحتلال على تجديد الاعتقال الإداري للأسير " سامر حلمى عبد الطيف البرق " 39 عام من قلقيلية ، لستة أشهر جديدة، رغم التعهد الذى أخذته سلطات الاحتلال على نفسها بإطلاق سراحه وابعاده لجمهورية مصر العربية مقابل تعليق اضرابه عن الطعام.
وأوضح الباحث رياض الأشقر، المدير الإعلامي للمركز، في بيان وصل "الرسالة نت" الجمعة، أن الاحتلال اعتقل البرق في الحادي عشر من يوليو لعام 2010، بعد ترحيل السلطات الاردنية له لجسر الأردن.
وكان البرق معتقلا منذ عدة شهور، ومنذ ذلك الوقت تم اخضاعه إلى الاعتقال الإداري المتجدد، الأمر الذى اضطره لخوض اضراب مفتوح عن الطعام من أجل وقف الإداري بحقه واطلاق سراحه، واستمر اضرابه الأول لمدة 30 يوماً، وقد أوقف اضرابه بناء على وعد من سلطات الاحتلال بوقف تمديده الادارى واطلاق سراحه لجمهورية مصر العربية ومن هناك سيتمكن من السفر لباكستان التي درس بها وهناك تقيم زوجته الباكتسانية.
وبيّن الأشقرأن الأسير البرق دخل في اضراب جديد عن الطعام استمر لمدة 120 يوما متواصلة، وعلق اضرابه بعد تأكيد آخر من قبل الاحتلال بتطبيق الاتفاق، إلا أن الأخير لم يلتزم بحجج واهية.
وأشار إلى أن البرق قرر الدخول في اضراب جديد ثالث من أجل إنهاء معاناته، وخاض إضراباً لمدة 43 يوماً متواصلة، وعزلته إدارة السجن في غرفة لوحده بمستشفى سجن الرملة، إلا أنه اضطر لتعليق إضرابه بعد أن مر بمعاناة صحية كبيرة جداً، ومنها هبوط حاد في الوزن حيث تناقص وزنه من 93 كيلو جرامًا إلى 72 كيلوجرامًا..
ويعاني البرق من مشكلة بالكلى، وهبوط حاد بالسكر، وارتفاع في الضغط وكريات الدم الحمراء، وكاد يفقد حياته، وكان الاحتلال يتوقع أن يلقى الأسير سامر حتفه وعادت إدارة السجون أمس وجددت له الاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر.
وطالب الأشقر المؤسسات الدولية بالتدخل لانقاذ الأسير البرق من انتهاكات الاحتلال ، مؤكدا أن اعتقاله الإداري هو سياسي بالدرجة الاولى.