كثفت قوات الصاعقة المصرية من تواجدها خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية على طوال الشريط الحدودي ومعبر رفح البري المؤدي إلى قطاع غزة. وفق ما ذكر سكان مصريين ومصدر أمني فلسطيني لـ"الرسالة نت".
ويأتي انتشار تلك القوات الأكثر تدريباً وتأهيلاً في الجيش المصري، قبل يومين من المظاهرات التي يعتزم مناهضو للرئيس المصري الإسلامي محمد مرسي تنظيمها في مختلف المحافظات المصرية.
وقدر مصدر أمني وسكان مصريين؛ عدد القوات المنتشرة في مدينة رفح المصرية بالمئات، وذكروا أن دورها يتركز على نصب الكمائن ومهاجمة الأنفاق وتسليمها لوحدات الهندسة في الجيش المصري لتدميرها.
وقال المصري خليل قبز في اتصال هاتفي مع "الرسالة نت": "إنهم (الصاعقة المصرية) وصلوا إلى رفح قبل أسبوع لكنهم ينتشرون بكثافة في الساعة الأخيرة في المدينة وعلى طول الحدود مع غزة".
ويقول مالكو أنفاق في غزة إن توريد البضائع عبر الأنفاق توقف تماما خلال اليوميين الماضيين بفعل الهجمة الشرسة من قبل الجيش المصري.
وقال محمود أبو قوويش وهو متكأ قرب نفق يمتلكه قرب بوابة صلاح الدين" بتشدد "حاليا إبرة خيط لا يمكنها المرور من الأنفاق".
وأكد رئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان لـ"الرسالة نت" تلك المعلومات، وقال إن ما يجرى ضد الأنفاق كان وسيبقي غير مبرر لأن السكان لم يتوفر لهم بديل وقد بدأت أزمة لديهم الآن في احتياجاتهم الأساسية. إلا أن رضوان أبدى تفهمه لسرعة تأثر غزة بما يجرى في مصر "لأن أمننا السياسي والاقتصادي مرتبط بمصر ونحن نرجو لهم الاستقرار سريعا"
وظلت مئات الأنفاق المحفورة في باطن الأرض شريان حياة إلى قطاع غزة في الفترة بين عامي 2007 و2013 للتغلب على حصار مشددة فرضته إسرائيل على غزة.