الرسالة نت - كمال عليان:
صُدم الوفد البرلماني العربي، الذي بدأ زيارته لقطاع غزة يوم أمس الاثنين، من آثار الدمار والخراب التي خلفتها الحرب الصهيونية الأخيرة على قطاع غزة. وطالب بإنهاء حصار غزة والبدء في مرحلة إعادة إعمارها.
واستمع الوفد الذي يتكون من 22 برلمانياً عربياً من عدة دول عربية منها(عمان ومصر والبحرين وسوريا والسودان والعراق وسلطنة عمان وقطر ولبنان والجزائر والكويت)، خلال جولة على المناطق المدمرة شمال وشرق مدينة غزة من المواطنين الناجين، روايات وقصصاً مأساوية عايشوها خلال الحرب.
وشملت جولة الوفد منطقتي عزبة عبد ربه وجمعية السلامة شمال القطاع، ومدرسة "الفاخورة" التي استشهد فيها أكثر من 40 فلسطينياً بقصف مدفعي إثر لجوئهم إليها خلال الحرب، إضافة إلى منازل عائلة عبد ربه والعثامنة شرق غزة والتي استشهد نحو 25 من أفرادها معظمهم من الأطفال والنساء.
ويقول عضو البرلمان اللبناني عماد الحوت :" جئت إلى قطاع غزة لأؤكد تعاطفنا العربي القوي مع الفلسطينيين، ولأقدم شيئا حقيقياً لهم، لأن السياسيين يتحدثون دائما، ولكنهم لا يفعلون شيئا تقريبا، يجب أن نقوم بإحداث تغيير حقيقي في قضية فلسطين".
ويضيف في حديثه لمراسل "الرسالة نت " الذي رافق الوفد في جولته:"أقول للفلسطينيين أنتم ليسوا وحدكم في هذه المعركة وأن كل الشعوب العربية معهم وهي رسالة للعدو الصهيوني أنكم لن تستطيعوا الاستفراد بهم ".
وتابع النائب اللبناني:" نطالب بفك الحصار عن قطاع غزة وفتح المعابر تمهيدا لتحرير فلسطين"، مبديا رغبتهم في رؤية الشعب الفلسطيني موحدا.
وكان في استقبال الوفد العربي كلا من النواب عاطف عدوان ويوسف الشرافي ومشير المصري ومحمد شهاب، والقياديان في حركة حماس: عماد الشنطي وعبد العزيز البطش، إلى جانب مستشار رئيس الوزراء لشئون الثقافة مصطفى القانوع، بالإضافة إلى شخصيات وطنية ورؤساء البلديات في منطقة الشمال.
صدمة كبيرة
في حين، عبر عضو البرلمان البحريني النائب ناصر الفضالة عن صدمته بمشهد غزة، مؤكدا على أن الهدف من الزيارة التعاطف مع الشعب الفلسطيني.
وقال في حديث خاص للـ"الرسالة نت ": :" ندفع لأن تكون هناك مصالحة على مبدأ استمرار المقاومة وليس المساومة"، داعيا الفصائل الفلسطينية لتوحيد الكلمة.
بدوره علق عضو مجلس الشعب المصري، النائب سعد الجمال لـ"الرسالة نت" على ما رآه خلال زيارته لعدة مناطق بغزة قائلا: " لقد صدمت كثيرا بما جرى لغزة من قصف ودمار واستهداف إسرائيلي للمدارس والمساجد ومنازل المدنيين العزل".
وأضاف:" الحزن والأسى بات واضحاً على ملامح السكان جميعا، ولكن ما صدمني أكثر هو أن شيئا لم يتغير بعد عام كامل من الحرب التي شنت على غزة، فلا شيء هنا تمت إعادة بنائه كما كان، بسبب منع (إسرائيل) لدخول مواد البناء".
ومن جهته اعتبر عضو المجلس التشريعي مشير المصري أن هذه الزيارات خطوة في الاتجاه الصحيح، متمنيا استمرار هذه الزيارات.
وقال في حديث للـ"الرسالة نت ":" نطالب ان تترجم هذه الزيارات إلى عمل ميداني"، مبينا أنهم متوجهون نحو المصالحة إذا ما توفرت الأجواء الملائمة لها.