غزة-رائد أبو جراد-الرسالة نت
طالب إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني اليوم الثلاثاء، بضرورة تحقيق المصالحة الفلسطينية قبل انطلاق القمة العربية التي سوف تعقد في العاصمة الليبية طرابلس في نهاية شهر آذار/مارس المقبل.
وقال هنية خلال استقباله أعضاء وفد اتحاد البرلمان العربي الذي وصل قطاع غزة عصر أمس الاثنين: "المصالحة ضرورة وطنية وخيار استراتيجي لا رجعة عنه".
ودعا رئيس الوزراء الفلسطيني القمة العربية أن تبحث في ثلاث قضايا هامة تتمثل في القدس وما تتعرض له والتصدي للسياسات الصهيونية وكذلك ضرورة وضع خطة عملية لإنهاء الحصار المفروض على غزة، والبحث في إمكانية إدخال الأموال المرصودة لإعادة اعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة.
وقال: "لا نرغب في بقاء الانقسام، وندعو لاستعادة وحدة الأرض والنظام السياسي الفلسطيني وهذا الانقسام استثنائي ولا أحد اطلاقاً يكون سعيداً وهو يعيش في ظل انقسام فلسطيني _ فلسطيني دون الدخول في تفاصيل للحالة التي وصلنا لها".
وأشار رئيس الوزراء إلى وجود أموال كثيرة رصدت لإعادة اعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي خلال حربه على غزة في خريف العام الماضي، مبيناً وجود جهد شعبي ومؤسساتي ونقابي فلسطيني لبحث مسألة إعادة الاعمار.
وتابع: "لا نريد أن تمر هذه الأموال عبر الحكومة أو عبر حركة حماس، ولا نمانع أن تشرف منظمة المؤتمر الإسلامي أو لجان مستقلة أو أي دولة عربية على عملية الاعمار، ومهمة الحكومة حيال ذلك الأمر التنسيق وتقديم الخدمة والخطط والتصورات والآليات".
وذكر هنية أن تداعيات الحرب ما زالت موجودة رغم عام كامل على انتهاءها، مطالباً الدول العربية لوضع إعادة اعمار القطاع على سلم أولوياتها.
وفي معرض حديثه عن الأنفاق الممتدة على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة قال هنية:"نحن لا نعتمد الأنفاق طريقة للتواصل مع أحبابنا في مصر وإخواننا في الدول العربي، لكن هذا الحصار هو الذي شكل هذا الاتجاه بعد فرض الاحتلال حصاراً مطبقاً على سكان القطاع".
من جانبه، قال رئيس الوفد البرلماني العربي النائب العماني سالم الكعبي: "تأتي زيارتنا لنتحدث مع إخواننا في غزة ولنتطلع على أحوالهم بعد ما سمعناه وشاهدناه عنهم عبر شاشات التلفزة، لكن ما شاهدناه خلال زياراتنا لغزة يدمي القلوب ويدمع العيون".
وتمني النائب الكعبي حدوث مصالحة فلسطينية، مبيناً أن المصالحة بين الأشقاء الفلسطينيين هم كل الشعوب العربية والحكومات العربية التي تتمني أن يحل السلام على الفلسطينيين.
وطالب العالم اجمع لضرورة رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، موضحاً عدم وجود أي مبرر لهذا الحصار الظالم.