قائد الطوفان قائد الطوفان

إلا عبر صندوق الانتخابات

محسوب: لا جدوى للشارع من أجل اسقاط مرسي

تظاهرات مصر
تظاهرات مصر

الرسالة نت – محمود هنية

امتلأت ميادين مصر مساء الأحد بمئات الآلاف من المتظاهرين، أبرزها تلك التي تؤيد شرعية الرئيس المصري محمد مرسي مصحوبة بـ28 مليون استمارة تأييد، في مقابل حركة "تمرد" التي تدعي أن بحوزتها 22 مليون استمارة لنزع الشرعية عنه.

الدكتور محمد محسوب القيادي في حزب الوسط ووزير لجنة شئون الأحزاب سابقًا، يؤكد أن ما يجري في مصر بداية تحول بين ما تبقى من أزلام النظام السابق التي أربكت البلد ودعت لمعارضة الرئيس، وبين نظام آخر يعبر عن ارادة الشعب.

نسف الديمقراطية

وقال محسوب في تصريح خاص لـ"الرسالة نت" :"إن ما يجري في مصر هي محاولة لنسف نتائج التجربة الديمقراطية التي شهدتها البلاد، وتجاوز ارادة الجماهير عبر الاعتداء على الشرعية المتمثلة بالرئيس محمد مرسي".

وأشار رفض بعض النخب السياسية التي تصطف في محور المعارضة للحوار مع الرئيس مرسي، بهدف السعي لتوتير الأوضاع في البلاد، وتأجيج حالة الاصطفاف التي تشهدها البلاد.

ورفض محسوب الادعاءات التي ساقتها بعض القوى المعارضة ضد الرئيس مرسي، مؤكدًا أن الأخير يتمتع بنفوذ شعبي تشارك فيه نخب ثقافية ومجتمعية وأحزاب وطنية، وهو ما يشير إلى حالة الرضا والقبول لدى تلك النخب التي تمثل غالبية في الشعب الفلسطيني.

وأضاف: "ما يجري لن يعيد الأمور إلى الوراء، فالشعب يملك ناصية القرار عبر التغيير السلمي عبر الانتخابات، وبالتالي فلا جدوى للجوء الى التغيير عبر الشارع".

وشدّد على أهمية احترام نتائج الانتخابات التي أفرزت فوز الرئيس محمد مرسي، محذّرا من محاولات القفز عنها، مما سيؤدي الى انهيار النظام السياسي برمته، وارباك مؤسسات الدولة في المرحلة المقبلة".

ورفض الاتهامات الموجهة لمناصري الرئيس مرسي، منوهًا إلى خطورة الخطاب الموجه عبر وسائل اعلامية خاصة، ودورها في تأجيج الرأي العام وتوجيه الاتهامات التي من شأنها أن تحرض الرأي العام وتثير الفتن.

وعن تأثيراته على المشهد الفلسطيني، أكد أن مصر دفعت ثمن مواقفها الجديدة تجاه القضايا العربية المصيرية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

ويعبر عن أمله أن يكون الموقف المصري أكثر تأثيرًا بنجاح الرئيس مرسي، على تجاوز الأحداث الجارية.

غزة بريئة

من جهته، أحمد سعيد رئيس حزب المصريين الأحرار المعارض، نفى تورط المعارضة في أعمال عنف ضد خصومهم السياسيين، معتبرًا أنه من حقهم خلع الرئيس المنتخب لأنه لم يفي بالتزاماته تجاه الشعب، وفق ادعائه.

وقال:" نحن بحاجة إلى رئيس جديد يعبر عن تطلعاتنا، ومرسي لم يحقق ما وعدنا به، على الرغم من عدم انتخاب حزبه لمرسي ووقف معارضًا له في الانتخابات الرئاسية".

وفي الوقت نفسه، يقرّ بالقوة التنظيمية التي تتمتع بها جماعة الاخوان المسلمين الحزب الحاكم في مصر.

وحول تأثيرات ما يجري على القضية الفلسطينية، جدد تأكيده الرافض لزج الاتهامات ضد الشعب الفلسطيني في غزة، مضيفاً، "القضية الفلسطينية حاضرة لدى النخب المصرية المختلفة، وخلافنا مع مرسي سياسي داخلي".

وكان القيادي في حزب الوفد المصري المعارض بهاء أبو شقفة، رفض الزج بالفلسطينيين في الأحداث الداخلية، مبينًا أنها لا تستند إلى أدلة حقيقية.

فيما رفض اللواء صالح المصري مدير الأمن في شمال سيناء، أعرب عن استنكاره لمحاولات الزج بالفلسطينيين، وخاصة حركة حماس في الأحداث الجارية بالبلاد، مؤكدًا أنها مجرد" خزعبلات" فارغة، بهدف التأثير على النظام الحاكم في مصر.

البث المباشر