اشتبك محتجون أكراد مع قوات الأمن في جنوب شرقي تركيا الأحد قبل انطلاق مظاهرات مزمعة اليوم في أنحاء البلاد لمطالبة الحكومة بالإصلاح.
وأضرم بضع مئات من المحتجين النار في إطارات السيارات، وأغلقوا طريقا رئيسيا قرب بلدة قيصرية بإقليم سيرناك، وألقى بعضهم قنابل حارقة على الشرطة التي ردت بمدافع المياه وقنابل الغاز المدمع.
ودعا حزب السلام والديمقراطية -وهو الحزب الكردي الرئيسي في تركيا- إلى تنظيم مسيرات احتجاجية في أنحاء البلاد اليوم الأحد مما يثير المخاوف من وقوع أعمال عنف.
ومن جهة أخرى، ذكر موقع صحيفة "حريت" السبت أن حزب العمّال الكردستاني اختطف شرطيا تركياً ليلة السبت، وأضافت أن الشرطي كان يقود سيارة على الطريق الرابط بين ديار بكر وبينغول فاستوقفه عناصر من الحزب عند حاجز أقاموه في منطقة لايس واختطفوه إلى جهة مجهولة، وأن الشرطة التركية بدأت عملية تمشيط في المنطقة للعثور عليه.
وتأتي هذه الأحداث إثر قتل قوات الأمن التركية رجلا عمره 18 عاما وإصابتها عشرة بجروح عندما أطلقت النار يوم الجمعة الماضي على مجموعة متظاهرين كانوا يحتجون على بناء موقع للشرطة في جنوب شرقي البلاد ذي الأغلبية الكردية.
وهذا هو أعنف حادث منذ أن دعا زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان إلى وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي، مما يهدد بعرقلة عملية السلام الوليدة في البلاد.