دعا رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية فصائل المقاومة إلى احتضان الشعب الفلسطيني في قطاع غزة "لأنه قدّم الشهداء من أجل تحرير القدس".
وأكد هنية في تصريح خاص بـ "الرسالة نت" مساء أمس الاثنين –على هامش حفل تأبين الشهيد أنس عبد الكريم هنية (21 عامًا) الذي ارتقى إثر مرض مفاجئ ألمّ به- أن المقاومة بغزة فرضت معادلاتها على الاحتلال من خلال اخضاعه لشروطها.
وقال: "زمن فرض المعادلات الإسرائيلية انتهى، وما قدمته المقاومة يتقدمها كتائب القسام في حرب السجّيل مفخرة للشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية".
وأوضح رئيس الوزراء أن مظاهر الردع والرعب خلال المعركة الأخيرة ظهرت في عمق المجتمع الإسرائيلي حين ضربت المقاومة (تل أبيب).
وأضاف هنية: "ظنّ بعض الناس أن حماس انشغلت بالسلطة وتخلت عن المقاومة وبدلت أولوياتها، لكن عندما اغتال العدو أحمد الجعبري كان القرار بدخول المعركة مع الاحتلال، والانتصار عليه بسبب الاعداد الصامت".
وذكر أن المقاومة استفادت من تجاربها السابقة وبنت على انجازها وراكمت خبراتها واستنتاجاتها وعملت بالليل والنهار بجد واجتهاد لتصل إلى انتصارها في معركة "حجارة السجيل"، لافتا إلى أن المقاومة بدأت بعد حرب الفرقان مرحلة الإعداد الصامت وصولًا إلى "حجارة السجيل" التي سجّلت فيها المقاومة إنجازًا جديدًا.
وتعرض قطاع غزة في نوفمبر/تشرين الاول عام 2012، لعدوان (اسرائيلي) بدأ باغتيال نائب القائد العام لكتائب القسام أحمد الجعبري، وتوالت الضربات بحق المواطنين، واستشهد ما يقرب من 160 مواطنا وأصيب حوالي 1200 جريح، معظمهم من الأطفال والنساء.
تجدر الإشارة إلى أن 49 عنصرًا من كتائب القسام ارتقوا شهداء خلال معركة (الإعداد الصامت).