كيف ينظر الإعلام الاسرائيلي للأزمة المصرية؟

صورة من الارشيف
صورة من الارشيف

الرسالة نت – ترجمة خاصة

الأزمة السياسية في مصر، تصدرت عناوين الصحف (الإسرائيلية) منذ بداية تصاعد الأحداث في الثلاثين من شهر يونيو الماضي، وتنوعت طريقة العرض لدى تلك الصحف التي أخذت جانبًا منها منحى التحليل والتفسير.

وبرأي مراقبين فقد بدا عليها روح الشماتة من الرئيس المصري محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين الحزب الحاكم في مصر، التي بدا لـ(إسرائيل)، أنها افقدته رصيدًا وكنزًا استراتيجيًا بخلع نظام مبارك، وتغيير سياسات مصر الخارجية تجاه القضية الفلسطينية.

الصحف الإسرائيلية الأبرز الصادرة من إسرائيل "يديعوت أحرنوت، وهآرتس، ومعاريف"، تصدرت الأزمة السياسية في مصر عناوينها الصادرة، صباح الثلاثاء، وحملت العناوين الرئيسية مضمونًا خبريًا يبدى انحيازها لمعارضي مرسي، ويكشف حالة التشفي والتحريض ضده.

صحيفة معاريف الأبرز لدى الاحتلال، وضعت في خبرها الرئيسي صورة للرئيس مرسي، وهو ينظر إلى ساعة يديه، في اشارة إلى المهلة التي أعطاها الجيش للقوى السياسية، بهدف اجراء توافق وطني لتجاوز الخلاف السياسي الداخلي.

وحمّلت معاريف في مضمون الخبر، مرسي مسؤولية ما يجري بمصر، وزعمت أن مرسي هو المعني من وراء رسالة الجيش المصري.

وتناول موقع معاريف الالكتروني الأوضاع في مصر، بشكل بارز في الأخبار الرئيسية والفرعية، فيما تناولت خبر مباحثات جون كيري وزير الخارجية الأمريكي مع نتنياهو وعباس، في هامش الموقع الالكتروني.

صحيفة هآرتس التابعة لليسار الإسرائيلي، لم يتغير موقفها كثيرًا في تناولها للمشهد المصري، وحمل الخبر الأساسي، "الشعب المصري لمرسي ارحل"، وعبر موقعها الالكتروني نشرت صورة لعجوز مصرية تحمل لافتة تطالب مرسي بالرحيل.

ورأت هآرتس أن مرسي لا يوجد لديه مهلة للانتظار، وأنه يعد انفاسه الأخيرة في البقاء على كرسي الرئاسة المصرية.

فيما خطت يديعوت أحرنوت طريق "معاريف وهآرتس"، بيد أنها أعطت فرصة أوفى للمقالات السياسية التي بدأت بالتحليل والتنظير ضد الرئيس المصري محمد مرسي.

وخلا موقعها الإلكتروني من الأخبار عن مباحثات كيري الأخيرة، ووجدت نفسها صحيفة متخصصة بالشأن المصري، وتحمل في عناوينها الرئيسية عبر الموقع شعارات وصور استهزاء بالرئيس مرسي.

والتزم صناع القرار لدى (إسرائيل) الصمت حيال الأزمة السياسية التي تمر بها جمهورية مصر العربية، بيد أن وسائل الاعلام (الإسرائيلية) عبرت عن تلك التوجهات التي توارت عن وسائل الاعلام.

وشهدت العلاقة بين (إسرائيل)، ومصر حالة من النفور بعد تولي الرئيس المصري محمد مرسي للرئاسة في مصر، وظهر ذلك جليًا في الموقف المصري من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نهاية عام 2012، والذي استمر لثمانية أيام.

وكان عاموس جلعاد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي السابق، قد تحدث عن فقد كنز استراتيجي بخلع الشعب المصري لحسني مبارك.

بدوره عقب انطوانيت شلحت الخبير في الشئون "الإسرائيلية" على الصحف العبرية بالقول: "لا يخفى حجم الكره الإسرائيلي للرئيس المصري محمد مرسي، وهو ما تعبر عنه وسائل اعلام الاحتلال.

وأضاف لـ"لرسالة نت" "إسرائيل لديها الرغبة في خلع نظام مرسي، وتتمنى تلك اللحظة التي ترى فيها مرسي خارج كرسي الحكم".

وأكدّ أن الاسرائيليين يبحثون مع شركائهم، خاصة الولايات المتحدة، البديل عن مرسي، تضمن من خلاله علاقة أفضل مما كانت مع الأخير.

البث المباشر