قائمة الموقع

روسيا قلقة بعد تراجع نمو اقتصادها لـ2.4%

2013-07-02T19:40:29+03:00
موسكو – الرسالة نت

أثار تقلص معدلات النمو الاقتصادي في روسيا إلى نحو2.4% منذ مطلع العام الحالي قلق المسؤولين الروس، وهو ما دفع الرئيس فلاديمير بوتين إلى توجيه انتقادات للحكومة ومطالبتها باتخاذ إجراءات أكثر فاعلية للنهوضِ بالاقتصاد.

وقال بوتين إن معدلات النمو الاقتصادي تهدد نظام الضمانات الاجتماعية، لذا يتوجب على الحكومة بذل المزيد من الجهود.

وعاد بوتين ليؤكد أنه رغم أن معدل النمو أقل من توقعات صندوق النقد إلا أنها لا تزال أعلى من مستوياتها في أوروبا والولايات المتحدة.

وأرجع وزير التنمية الاقتصادية، أندريه بيلؤوسوف انخفاض النمو إلى إجراءات البنك المركزي لتعزيز الروبل، وارتفاع فوائد القروض التي تقدم للشركات بموافقة البنك المركزي.

وتقدم بيلؤوسوف الذي يرأس المجموعة الاقتصادية في الحكومة بخطة إنقاذ تضمنت إجراءات لتحفيز النمو الاقتصادي، منها خفض معدل الفائدة وزيادة أسعار الكهرباء والخدمات، وإقامة مناطق حرة تخضع لإعفاءات ضريبية، إضافة إلى استخدام موارد صندوق الرفاه الوطني لتنفيذِ بعض مشروعات البنية التحتية.. بهدف جذب الاستثمارات

جاء ذلك في الوقت الذي حذر فيه وزير المالية السابق، الكسي كودرين، من توقف البنوك عن الإقراض، باعتبار أنه سيؤدي إلى كارثة تقود إلى انهيار النظام المالي في البلاد، ورجّح استمرار الأزمة المالية الجديدة المحتملة لمدة عامين في روسيا.

وبخصوص اتجاهات الاقتصاد الروسي المستقبلية قال تيمور نيزماتولين، المحلل الاقتصادي في مركز "انفيست كافيه" لقناة "العربية" إن حجم التراجع في النمو وصل إلى 1% وذلك بسبب تناقص صادرات النفط الروسي بنسبة 2% أي بمقدار مليوني طن، كما توجد عوامل أخرى منها ارتفاع الفائدة على القروض وهو ما عطل بعض المشروعات الاستثمارية وأثّر على مجالات اقتصادية أخرى.

رغم ذلك رأى نيزماتولين أن التراجع في النمو مؤقت ومن المتوقع أن يصل إلى 3% في الفصل الثالث إذا تم خفض أسعار الفائدة والتوصل إلى اتفاق مع الصين على توريد الطاقة، وهو ما سيزيد من عائدات الخزينة الحكومية ويقلص حجم التضخم.

ويرى فريق آخر أن روسيا مقبلة على مرحلة ركود تضخمي، ويربط انخفاض معدلات النمو بالتقلبات الحادة في الأسواق المالية، وأسواق السلع الأساسية التي تعكس مقدمات موجة ثانية للأزمة المالية العالمية، ما جعل آفاق تطور الاقتصاد الروسي غامضة والحفاظ على معدلات النمو أكثر صعوبة، وذلك بسبب اعتماد الاقتصاد الروسي على عائداتِ تصدير الطاقةِ والمواد الخام.

العربية نت

اخبار ذات صلة