حذّرت مؤسسة حقوقية أوروبية من مغبة وقوع كارثة إنسانية في قطاع غزة، جراء تفاقم أزمة الوقود وتعطيل الخدمات المقدمة للمواطنين، الأمر الذي يهدد بأزمات بيئية وإنسانية تشل كافة مرافق الحياة.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، في بيان صحفي، اليوم الجمعة، إن تتبعه لمسار الأحداث في غزة ينذر بحدوث كارثة حقيقية تتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً؛ لإغاثة القطاع وإنقاذ قرابة مليون ونصف مواطن من مأساة إنسانية.
وأضاف المرصد في بيانه أن أزمة نقص الوقود تنذر بكارثة حقيقية خلال ساعات في مستشفيات ومراكز وزارة الصحة، الأمر الذي أدى إلى تقليص بعض الخدمات الإسعافية إلا في حالات الطوارئ.
ولفت إلى تأثير أزمة الوقود على القطاع البحري، إذ يهدد توقف العمل عن الصيد ما يقارب 4000 صيّاد، يعيلون آلاف الأسر من مهنة الصيد توقفت مراكبهم جراء نفاذ الوقود وأضافت هذه المأساة المزيد من المعاناة على حياتهم القاسية في ظل الحصار البحري الذي تفرضه "إسرائيل" عليهم إذ تمنع القوارب من الصيد لأكثر من ستة أميال.
وكشف المرصد عن شلل يهدد مركبات غزة عن التوقف إلى جانب أزمات بيئية وإنسانية تهدد بتعطيل الخدمات المقدمة للمواطنين والتي تتعلق بالمياه والصرف الصحي وخدمات النظافة.
وعلى صعيد أزمة الكهرباء في القطاع، فقد أكّد المرصد أنّ تفاقم الأزمة تترك آثاراً سلبية في مختلف النواحي وأبرزها دفع ’المياه العادمة’ نحو البحر ما يؤدي ذلك إلى كارثة بيئية حقيقية .
وتحتاج 8 محطات معالجة لمياه الصرف الصحي في غزة، لوقود أثناء انقطاع التيار الكهربائي، وفي حال لم يتوفر التيار فإن أجزاء من المدينة تغرق بمياه الصرف الصحي.
وأشار المرصد إلى أن أزمة غاز الطهي بالقطاع تتصاعد تدريجياً إذ يحتاج قطاع غزة يومياً نحو 250 طنا يوميا، فيما متوسّط الكميّات الواردة يوميًا عبر معبر كرم أبو سالم تصل إلى 130 طنا أي بنسبة عجز تزيد عن 50%.
ودعا المرصد المجتمع الدولي للإسراع في معالجة الأزمة القائمة، وفتح جميع معابر القطاع والضغط على "إسرائيل" لرفع الحصار بشكل فوري وكامل.