قائد الطوفان قائد الطوفان

"الأدبي" راضٍ عن اختبار مادة التاريخ

استياء يسود طلبة العلمي لصعوبة "الكيمياء"

من داخل قاعة الامتحان
من داخل قاعة الامتحان

الرسالة نت- كمال عليان

سادت حالة من الاستياء والسخط صفوف طلبة الثانوية العامة "التوجيهي" للفرع العلمي، نظرا لصعوبة أسئلة امتحان الكيمياء، في الوقت الذي أعرب فيه طلبة الفرع الأدبي عن ارتياحهم ورضاهم عن امتحان مادة "التاريخ".

وذكر عدد من طلبة الفرع العلمي أن امتحان الكيمياء كان صعبا للغاية، بالإضافة إلى عدم مناسبة الوقت المحدد للإجابة عن أسئلة الامتحان.

وأعرب الطلبة لـ"الرسالة نت" فور خروجهم من قاعات الامتحانات، عن صدمتهم لصعوبة امتحان الكيمياء، لافتين إلى أن أغلب الأسئلة كانت طويلة وتحتاج وقتا أطول مما هو مسموح به.

وتوجه حوالي 88,500 طالب وطالبة بالضفة المحتلة وقطاع غزة، يوم السبت 15-6-2013، لتقديم امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي).

امتحان صعب

ويقول الطالب رشيد عز الدين من الفرع العلمي بمدرسة أحمد الشقيري شمال غزة، إن الامتحان كان صعبا، ويحتاج إلى وقت طويل للإجابة، وهو ما أدى إلى عدم إجابته عن جميع الأسئلة لضيق الوقت، عدا اصطدامه بمجموعة من الأسئلة التي ليست ضمن المنهاج.

أما زميله الطالب علاء هاني، فأكد أن لجنة الامتحانات تتحدى الطلبة من خلال وضع أسئلة صعبة، وجزء كبير منها ليس ضمن المنهاج، في تحد واضح للطلبة.وفق قوله.

واشتكى أيضا، من أن الأسئلة تحتاج إلى أوقات طويلة للإجابة، وهذا الأمر غير متوافر، ما دفعه إلى أن يترك مجموعة من الأسئلة لعدم معرفته الأجوبة الصحيحة.

أما الطالبة في مدرسة شادية أو غزال وفاء محمود فتقول : "إن امتحان الكيمياء صعب ولم يراعِ الوقت المخصص له؛ لكثرة الأسئلة, إلى جانب الأسئلة التي تحتاج إلى وقت طويل ليتمكن الطلبة من الإجابة عنها بدقة".

ولفتت إلى أن الأسئلة جاءت بشكل غير مباشر, وغير واضحة, مشيرة إلى عدم مقدرة الطلاب على مراجعة ورقة الإجابة لضيق الوقت المخصص للامتحان.

وبينت أن عددا من الطالبات لم يتمكنّ من الإجابة عن جميع الأسئلة، وهو ما خلق لديهن شعورا بالخوف والارتباك، لصعوبة الأسئلة الواردة في ورقة الامتحان.

وطالبت وفاء وزارة التربية والتعليم بمراعاة الطلبة أثناء تصحيح أوراق الإجابة، والعمل على وضع أسئلة مباشرة.

في متناول الجميع

بدوره, قال أستاذ الكيمياء محمد حجازي "إن الامتحان جيد والطالب الذي درس جيدا يستطيع الإجابة عن جميع الأسئلة, فالامتحان كان في متناول الجميع".

وأشار حجازي إلى وجود تفاوت بين مستويات الطلاب, مؤكدا أن الطالب المتميز هو من يستطيع التعرف على خبايا الامتحان, مضيفا: "لا يوجد أي نقطة خارج المنهاج الدراسي, وكان بصورة مباشرة ولكن يحتاج إلى تركيز من الطالب".

وبيّن أن الطالب لديه رهبة من منظر السؤال, ولكن عندما يبدأ بالحل, يجد أن كل الأسئلة من داخل المنهاج.

يراعي الطلبة

أما طلبة الفرع الأدبي فلم يظهروا أي حالة تذمر من الامتحان الذي جاءت أسئلته من المنهاج المقرر، ولم تكن صعبة، وفق طلبة قابلتهم "الرسالة نت".

ويقول الطالب في مدرسة أبو عبيدة بن الجراح عرفات سامي إن امتحان التاريخ جيد ويراعي جميع مستويات الطلبة، مبينا أن معظم الأسئلة جاءت سهلة ومتوسطة.

واتفقت معه الطالبة في مدرسة تل الزعتر حنان ياسر على أن الأسئلة سهلة, وراعت الفروق بين الطلاب, مؤكدة أن معظم الأسئلة جاءت واضحة، ومباشرة، وبعيدة عن التعقيد.

وأشارت حنان إلى أن الأجواء كانت هادئة داخل قاعات الامتحان, ولم يواجه الطلاب أي مشاكل في حل الامتحان, معربة عن شكرها لوزارة التعليم على هذا الامتحان.

أسئلة من المقرر

ومن جانبه، أكد المدير العام للقياس والتقويم والامتحانات في وزارة التربية والتعليم مروان شرف، أن امتحان الكيمياء كان سهلا، ويراعي مستويات الطلبة المختلفة والوقت المخصص للإجابة عنها.

وأوضح شرف لـ"الرسالة نت" أنه لم يتم تسجيل أي مخالفات تُذكر سواء من الطلبة أو المراقبين، مشيراً إلى أن "الأجواء كانت هادئة ومنظمة ولم تصل أي إشكالية تذكر، فجميع أسئلة الامتحانات تم وضعها من المقرر".

وفيما يتعلق بشكوى الطلاب من ضيق الوقت وصعوبة امتحان الكيمياء، قال شرف: "هناك أسئلة لقياس مهارات الطلبة في الامتحانات, ولكن مُعظمها وضعت من الكتاب الوزاري وعلى نمطها".

وبخصوص الفرع الأدبي، أكد شرف أنه لم يتم تسجيل أي مخالفة في الفرع الأدبي والفروع المهنية، وتم إنجاز الامتحان بشكل منظم وجيد.

البث المباشر