قائمة الموقع

غزّي يكتشف تركيبة لعلاج الإدمان في 3 أيام

2013-07-07T09:22:05+03:00
صورة من الارشيف
الرسالة نت– ابتسام مهدي

وقع صديقه في مستنقع الإدمان، فعاهد نفسه على إخراجه لبر الأمان، فانخرط في عمل متواصل لستة أشهر حتى وصل إلى تركيبة عشبية أضحت بمنزلة اليد التي تمتد لإنقاذ إنسان من السقوط في جرف هاوٍ.

كان يؤلمه منظر صديقه والفتية الصغار وكذلك الفتيات الذين يقبلون على إدمان المخدرات وهم يتوسلون له بإعطائهم جرعة بأي قيمة تجلب لهم الراحة.

"الرسالة نت" كانت على موعد من الصيدلي أ.أ (36عامًا) الذي رفض الإفصاح عن اسمه وتفاصيل عمله؛ "لتفادي أي خطر يعود عليه بعد اكتشافه التركيبة العشبية؛ نظرًا لأنه تلقى تهديدًا غير مباشر من تجار الحبوب المخدرة، بعد أن عالج زبائن مهمين لهم وآثّر لاحقًا على مستوى ربحهم".

الصيدلي توصل لدواء مستخلص من أعشاب عدة متواجدة في المطبخ الفلسطيني، ونجح باكتشافه الجديد في تخليص جسد المدمن من المخدر، وكذلك معالجة الأمراض الناتجة عن تعاطي المخدرات بما فيها السلبيات النفسية خلال ثلاثة أيام فقط.

وعن بداية المشوار، يقول الصيدلي: "اكتشفت بطريق الصدفة إدمان صديق عزيز علي قلبي واعتبره كأخ لي، حيث أصبح يتناول في اليوم 15 حبة ترامادول، ولدية رغبة في التخلص من هذا الإدمان لما سبب له من تعاسة في حياته".

ويضيف: "كان صديقي يتلوى أمامي طلبا للمساعدة، ويطلب في أوقات أخرى حبوبا ليرتاح من ألم الإدمان، ولم أكن أقبل أن أساعده على ذلك, كما أنه كان  يطالبني بصفة مستمرة أن أجد علاجا أو أن أساعده في التخلص مما وقع فيه".

وذكر أن هذا الأمر دفعه لأن يبحث عن حل وعلاج لصديقه وكل مدمن، فانصبّ يبحث في الدراسات ويجري التجارب إلى أن توصّل لخلاصة من الأعشاب مضادة للإدمان، وهى عبارة عن أعشاب مطحونة مع إضافات خارجية بنسب بسيطة، وتجهز بطريقة تجهيز الشاي، أي تغلي التركيبة مرات عدة بمقدار ملعقة لكل كاس كبير ويترك لمدة خمس دقائق ومن ثم تصفى وتشرب ماؤها.

مشقة العمل

الحصول علي التركيبة ونسبتها لم يكن بالأمر اليسير، بل تحمّل الصيدلي العديد من الصعوبات والتجارب ليصل إلى برنامج علاج يضعها لكل مدمن أو مدمنة بشكل منفرد؛ توافقًا مع نوع المخدرات ومدة تعاطيها فيحتاج 3 أيام لإنتاجها  بعد الحصول على المعلومات التي يحتاجها.

ويقول: "كي يكون العلاج نافعا يجب أن يعلم المدمن أن نسبة العلاج للتركيبة هي  70 بالمائة, أما النسبة الباقية في ترك أصدقاء السوء الذين يساعدونه علي الاستمرار، وتفرُّغ المدمن لمدة ثلاثة أيام ليجلس في بيتي لتخليصه من الإدمان وأساعده نفسيا، ليعود إلى حياته الطبيعية بعد انتهاء هذه المدة".

ويشترط الصيدلي على الراغبين بالعلاج بأن تكون لديهم الإرادة والتصميم والقناعة بالخروج من الإدمان، ومن ثم يقوم بمتابعة الحالة خلال فترة العلاج حتى وصوله إلى بر الأمان، ويذكر أن الرغبة شيء أساسي في العلاج "لأنه في حال خضوع المدمن للعلاج وتناول في نفس الوقت حبة ترامادول أو حشيش أو حتى سيجارة  يصاب بفشل كلوي على الفور، لأن إحدى الأعشاب الموجودة تتعارض مع الترامادول فيصاب بفشل كلوي وتتعطل فلترة الكلى".

ويفرق الصيدلي ما بين الترامال والترامادول، فالترامال يأتي بشكل رسمي ويصنع في شركة دار الشفاء وهو مسجل بفواتير رسمية ويصرف بـ(روشتة) من الطبيب.

ويوضح أن الترامال كان منتشرًا بشكل كبير في عدد من الصيدليات "لأنه مسكن قوى، ويستخدم لمن يعاني أوجاعا شديدة ولديه إصابات حرجة"، أما الترامادول فهو من عيار 200 و225 و40% من الحبة تتكون من مواد مصنعة من الهيروين والأفيون والممنوعات، "وهي التي يدمن عليها الشباب والفتيات والتي تنهي حياتهم، فأضرارها كثيرة ليس فقط مادية بل عصبية وعضوية أيضا". وفق الصيدلي.

ويعود الشباب الصيدلاني ليكمل حديثة عن طريقة العلاج بالتركيبة العشبية فيقول: "التركيبة العشبية تعمل من مجرد تناولها، حيث تبدأ بإنزال الراحة على المدمن وتدفعه لأن ينام بشكل طبيعي ومن ثم تشرع في إخراج السم من جسده، ويظهر ذلك في اليوم الثاني فيتغير لون البول ويصبح عرقه ذا رائحة كريهة".

أما في اليوم الثالث –يتابع الصيدلي- فيتغير البراز لديه، وبذلك تشترك جميع مناطق الإخراج في الجسم بالتخلص من السم والإدمان.

وتجدر الإشارة إلى أن الصيدلي حاول نيل براءة اختراع في هذا الابتكار، ونصحته وزارتي الصحة في غزة والضفة بالولوج إلى موقع الوزارة لتسجيل البراءة، "لكنه لم يفهم آلية التعامل مع هذه المواقع، واتصل مرات عدة بالوزارة للاستفسار عن طرق أخرى، وكانت كلتا الوزارتين تسألانه عن طبيعة التركيبة، وهنا يكمن سر المهنة التي يرفض الإفصاح عنها بسهولة لأي شخص وبدون ضمانات للاستفادة من هذا الاختراع بشكل صحيح.

ومنذ نجاح الصيدلي في علاج صديقه، عالج مئات الحالات من المدمنين بشكل مجاني، بحيث كان يجلب كل متعافٍ صديقًا له مدمن، ليعالجه بمشاركة الأهل، وخلال هذه الفترة تفاجئ بالعديد من الحالات الغريبة والقصص المختلفة التي مرت عليه.

ويقدم الصيدلي علاجه لكل من يرغب ويمتلك الإرادة القوية لتخلص من هذا المستنقع الذي سقط فيه عن طريق التواصل مع كاتبة التقرير أو الموقع الإلكتروني (الرسالة نت)؛ خشية الإضرار به.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00